مدخل التزكية: الإيمان والعلم للأولى باكالوريا

مدخل التزكية: الإيمان والعلم للأولى باكالوريا

النموذج الأول

الوضعية المشكلة:

الناس باعتبار الإيمان والعلم ثلاثة أصناف: المؤمنون غير العالمين، والعالمون غير المؤمنين، والمؤمنون العالمون. فالناس لا يخرجون عن صنف من هذه الأصناف، فإما مؤمن غير عالم، وإما عالم غير مؤمن، وإما مؤمن عالم.
لا شك أنني أفضل أن أكون من الصنف الثالث، فكيف أكون مؤمنا عالما؟

معالجة النصوص:

1- قال تعالى  في سورة يوسف آية 22:

(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)

2- قال تعالى  في سورة يوسف آية 37:

( قَالَ لَا يَاتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَاوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَاتِيَكُمَا  ذلكما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)

 3- قال تعالى  في سورة يوسف آية 86:

(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )

مضامين النصوص:

مضمون النص 1:
جازى الله عز وجل يوسف على إحسانه ، بأن منحه وأعطاه الحكمة والعلم.
مضمون النص 2:
خص الله يوسف عليه السلام بعلم تعبير الرؤى ، لأنه كان مؤمنا.
مضمون النص 3 :
عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( وأعلم من الله ما لا تعلمون ) أعلم أن رؤيا يوسف صادقة ، وأني سوف أسجد له

مفهوم الايمان وثمراته:

  • مفهوم الايمان: هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح ، بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وَوِفْقَ ما بَيَّن في سنته.
  • ثمرات الايمان:
    • حب الله جل جلاله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم
    • خشية الله والخوف منه
    • تحرير النفس من سيطرة الغير
    • رفع قِوَى الانسان المعنوية

مفهوم العلم ومصادره:

  • العلم لغة : ضد الجهل.
  • اصطلاحا: «العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما»
  • مصادر العلم:
    • الوحي الإلهي
    • العلوم
    • التعليم
    • عالم المشاهدات المحسوس

الاسلام يدعو الى العلم:

  • الإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن، تأمر بالقراءة، التي هي مفتاح العلوم، قال تعالى في سورة العلق:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾  .

  • يعتبر العلم ضرورة شرعية .ولأهميته اعتُبِر طلبه فريضة على كل مسلم ومسلمة، عن أنس رضي الله عنه قال ، قال صلى الله عليه وسلم : (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
  • كما أخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة :
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (…ومن سلك طريقا يَلْتَمِسُ فيه علما سهَّل الله له بِهِ طريقا إلى الجنة.. )

العلم يرسخ الايمان ويقويه:

  • العلم النافع يهدي إلى الإيمان ويرسخه، وهو السبيل إلى إتباع النهج القويم، والالتزام بالعقيدة الصحيحة.
  • العلم مفتاح قلوب الخاشعين: قال تعالى:(إِنَّمَا الْمُومِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُم إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) سورة الأنفال – 2.
  • العلم سبب الخشية: فالعلماء هم أكثر الناس خشية، قال تعالى:( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) سورة فاطر- 28.
  • العلم يرسخ اليقين: العلم يرسخ اليقين بالغيب الذي أخبر به الله تعالى.

لا تعارض بين العلم الصحيح والايمان الحق:

  • ربط الاسلام بين الايمان والعلم ، إذ العلم يهدي الى الايمان ويسوق إليه، والايمان يُؤَسَّسُ للعلم واليقين، لذلك فلا يمكن أبدا أن يقع تعارض بين العلم الصحيح والإيمان الحق، لأن الغاية من العلم هي الوصول إلى الإيمان بالله تعالى وعبادته وَحْدَهُ دون سواه..
  • قال تعالى 🙁 وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) سورة الحج – 54

علاقة العلم برفعة التكريم والتمكين في الأرض من خلال سورة يوسف عليه السلام:

  • أشارت سورة يوسف عليه السلام إلى أن العلم سبب للتمكين في الأرض، فقد رفع الله تعالى من شأن يوسف صلى الله عليه وسلم، وبوأه مكانة عالية في مصر بسبب العلم.
  • قال تعالى: ( وَقَالَ الْمَلِكُ ايتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)

الأستاذة : حبيبة عبدوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *