الدرس اللغوي: التمني للأولى باكلوريا مسلك العلوم والتكنولوجيات

الدرس اللغوي: التمني

الأولى باكلوريا مسلك العلوم والتكنولوجيات

تمثيل الظاهرة
1) – ليت الرجل لم يهاجر.
– ليت كل المهاجرين يعودون قبل متم السنة.
– لو كل المهاجرين يمحون تجربة الهجرة من ذكرياتهم
– أسرب القطا هل من يعير جناحه لعلي إلى من قد هويت أطير
2) – لعل أصدقائنا يصلون غدا
– عسى الأيام أن تدني حبيبا لقيت ببعده الكرب الشدادا
– فليت هوى الأحبة كان عدلا فحمل كل قلب ما أطاقا

تحليل الأمثلة
1- المجموعة الأولى من الأمثلة تتضمن معنى التمني بتجليات مختلفة، ويتضح من دلالاتها أن التمني إنشاء طلبي فيه طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله لكونه مستحيلا كما في المثال الأول، أو لكونه ممكنا غير مطموع في نيله كما في المثال الثاني. واللفظ الذي يدل بأصل وضعه اللغوي على التمني هو ليت، وقد يتمنى بثلاثة ألفاظ أخرى لغرض بلاغي وهي: هل ولعل ولو كما في المثال الثالث والرابع، ويتمنى بهل ولعل لإبراز المتمنى المستحيل وإظهاره في صورة الممكن القريب الحصول لكمال العناية به والشوق إليه، ومثله قوله تعالى: ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا) وقوله: ( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى)، ويتمنى بلو للإشعار بعزة المتمنى وندرته ، ومثله قوله تعالى: ( فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ).
وإذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كما في الأمثلة (2) كان الطلب ترجيا وألفاظ الرجاء هي لعل وعسى، وقد تستعمل ليت في الرجاء لغرض بلاغي هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في تصويربعده عن المنال.

تركيب مفاهيمي:
1- التمني
– التمني : طلب أمر محبوب لا يُرجى حُصولًه ، إما لكونه مستحيلا ، واما لكونه مُمكناً غير مطموع في نُيِلِهِ.
– اللفظ الموضوع للتمني في الأصل ليت ، وقد يُتمنى بهل ولو،ولعلّ،لغرض بلاغي
– إذا كان الامر المحبوب مما يُرجى حصوله كان طلبه ترجياً،ويعبَّر فيه بلعل أو عسى ،وقد تستعمل ليت للترجي لغرض بلاغي
– الغرض في هل ولعل ،هوإبراز المتمنى المستحيل في صورة الممكن القريب الحصول ، لكمال العناية به والتشويق إليه، والغرض في لو الإشعار بعزة المتمني وندرته ،لأن المتكلم يبرزه في صورة الممتنع إذ أن لو تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب لامتناع الشرط.
– الغرص من الترجي بليت هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *