درس النصوص: قضايا معاصرة: الإنسان والتكنولوجيا

درس النصوص: قضايا معاصرة: الإنسان والتكنولوجيا

الأولى باكلوريا مسلك العلوم والتكنولوجيات

مدخل مفاهيمي
– ارتبطت التكنولوجيا بالإنسان منذ وجوده باعتباره صانعا لأدوات استخدمها لصالحه انطلاقا من خبرات وتجارب. لكنها ارتبطت في المجتمع المعاصر بصنع آلات وأجهزة معقدة ومؤسسات مرتبطة بها استنادا إلى معطيات تقنية ومعارف ومهارات بالغة التعقيد والدقة.
– تعددت تعريفات التكنولوجيا ، غيير أنها كلها تصب في كونها تطبيقات عملية لمعارف وخبرات في تصنيع منتوج وإنشاء المشروع الملائم له.
– تتطور التكنولوجيا مع تطور العلم والمعرفة، وتعمل بدورها على تطوير المتغيرات الأخرى في كل مجالات الحياة.
– تتضمن التكنولوجيا جانبين:
* جانب مادي: يرتبط بالآلة والتفاصيل الفنية والهندسية المرتبطة بتكوينها وصيانتها واستخدامها.
* جانب وظيفي: يتعلق بالمجال المعرفي والخبراتي المحيط باستخدام الآلة طبقا لتخطيط محدد وقرارات معينة تنظم الإنتاج وتتيح النمو وتمكن من توليد تكنولوجيا وعلماء وطرائق جديدة وتطبيقات أكثر دقة وسرعة وفعالية.
– يرتكز المجتمع الحديث ارتكازا أساسيا على التكنولوجيا لاهتمامه بالإنتاج وتحسين الأداء والخدمات كما وكيفا، لذلك يقال إن التكنولوجيا صانعة العالم الحديث، وبالنظر إلى الوسائل المستخدمة في النقل والاتصال والاقتصاد والإعلام والفن والخدمات وغيرها يتبين صدق هذا القول، حتى إنها تجاوزت بعدها الآلي الصرف لتقوم بدور الدماغ البشري في تحليل النظم وإنجاز العمليات المعقدة بكيفية أسرع وأدق وأضخم في مجالات حساسة ترهن حياة الإنسان وصحته ومستقبله وأمنه.
– رغم التطور الهائل للتكنولوجيا في المجتمع الرقمي الراهن، وما أتاحته للإنسان من قدرة على معالجة الكثير الظواهر والمشكلات والسيطرة على الموارد والطاقات بالكفاءة والسرعة الفائقتين، فإن للتكنولوجيا وجه آخر غير جميل بالمرة يسهم في تغريب الإنسان وقتل إرادته والتصص على خصوصياته وتدمير قيمه الاجتماعية والثقافية والأخلاقية.

ذ محمد الدواس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *