النص الشعري: على بساط الريح

يا طيور السماء في الريح روحي        بيَ     جريا     على     الجلد

وبجسمي طيري إِلى حيث روحي        فيه     تحيا     بلا       جسد

                              ************************

هو  حلم   مجنّح   رافق    الشا        عِر يطوي الأجيال  جيلاً  فجيلا

خلعت  يقظة   العقول    جناحي        ن    عليه    يحيران     العقولا

ما  هما   من   خرافة    وخيالٍ        بل  هما  من   حقيقةٍ    وهيولى

صعّدِ الطرف في الأثير   تجدني        قاطعاً  في  الأثير  ميلاً    فميلا

خبباً    تارة    وطوراً      وئيداً        صُعداَ    مرّة    وأخرى     نزولا

فوق طيارة  على  صهوات   الر        ريح  راحت  تروِّض   المستحيلا

هي طير من  الجماد  كأن   ال        جن  في  صدرها  تحثّ   خيولا

حمحمت تضرب  الرياح   بِنعلي        ها  فشقّت  إِلى  السماء   سبيلا

ثم  مدّت  إِلى  النجوم   جناحي        ن  وجّرت   علىالسحاب    ذيولا

غرقت في الأصيل حيناً  وعامت        بعد  حين   تعلو   قليلاً    قليلا

ترتدي  من  دخانها  بردة   اللي        لِ وتلقي عن  منكبيها   الأصيلا

وعليها   من    الشرار     نجوم        عقدت   حول   رأسها     إكليلا

حلّقي حلّقي  والقي  على   الأف        لاكِ   رعباً   وروعة     وفضولا

واشهدي  في  الطيور  كرّاً   وفرّاً        واسمعي في  النجوم  قالاً   وقيلا

فوزي المعلوف

ديوان ((على بساط الريح)).ص : 40.دار الشروق،لبنان.

أولا: عتبة القراءة
ملاحظة النص:
* صاحب النص:
+ اسمه الكامل: فوزي المعلوف.
+ تاريخ و مكان ولادته: ولد بلبنان عام 1899
+ صفته العلمية:شاعر لبناني
من مؤلفاته: ديوان ” على بساط الريح”
وفاته:توفي عام 1930
* مصدر النص: أخذ من ديوان ” على بساط الريح” و هو نفس عنوان القصيدة.
* مجال النص:المجال الحضاري.
* العنوان: على بساط الريح.

+ تركيبيا: شبه جملة تتكون من مركب إضافي مسبوق بحرف جر.
+ دلاليا: يربط العنوان بين البساط و الريح مما يوحي بالغرابة،لأن البساط له علاقة بالأرض و ليس بالريح ،لكن إضافته إلى هذه الأخيرة أضفى عليه معنى الطيران.
* نوعية النص:قصيدة شعرية عمودية..
* عدد أبيات القصيدة: 16 بيتا شعريا.
* روي القصيدة:حرف الدال في البيتين الأول و الثاني،و حرف اللام المشبع بالألف في الأبيات الأخرى.
* البيت الأول و الأخير من القصيدة:
+ البيت الأول: تشير إلى حلم الشاعر بالطيران كما تفعل الطيور.
+البيت الأخير:تشير إلى تحقق حلم الشاعر .
فرضية القراءة
بناء على المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع القصيدة يتناول حلم الشاعر بالتحليق و الطيران.
* اقتراح فرضية أو فرضيات القراءة .

ثانيا: القراءة التوجيهية:
النص القرائي : على بساط الريح ص95

شرح المستغلقات:
الجلد: يقصد به السماء
مجنح: له أجنحة
الهيولى:المادة التي منها أصل الأشياء
الأثير: الجو
خبب:عدو الفرس و هو يراوح بين قائمتيه.
الأصيل :وقت ما بين العصر و المغرب.
بردة: رداء أو كساء صوفي
كر:هجوم
فر:تراجع
الفكرة العامة: حدث اختراع الطائرة يحقق حلم الشاعر بالطيران.

ثالثا: القراءة التحليلية:
* المستوى الدالي:
معجم وصف الطائرة:
الطائرة
السرعة العظمة الجمال
+حلم مجنح …يطوي الأجيال

+قاطعا في الأثير ميلا فميلا

+خببا تارة

+على صهوات الريح راحت

+كأن الجن في صدرها

+ شقت إلى السماء سبيلا

+يحيران العقول

+مدت إلى النجوم جناحيها

+ ترتدي من دخانها بردة الليل

+ تلقي عن منكبيها الأصيلا

+عقدت حول رأسها غكليلا

                 * المستوى الدلالي:

مضامين النص:

+ (1-2) : حلم الشاعر بالتحليق و الطيران كما تفعل الطيو.

+ (3-8): حدث اختراع الطائرة يحقق حلم الشاعر.

+ (9-16): وصف الشاعر للطائرة .

الخصائص الفنية:

الخصائص الفنية المثال
النداء يا طيور-
الأمر روحي – طيري – صعد – حلقي-اشهدي – اسمعي .
الجناس + جناس تام: روحي – روحي

+ جناس اشتقاقي:

طير – طيارة

مجنح – جناحين

الترادف جسم = جسد

تارة= طورا

خرافة = خيال

التكرار جيلا فجيلا – ميلا فميلا – قليلا قليلا – حين حين – حلقي حلقي . –
التضاد خبب ≠ وئيد

صعد≠ نزول

خيال≠ حقيقة

غرقت≠تعلو

كر≠فر

التشبيه + هو حلم مجنح

+ هي طير من الجماد

+ كأن الجن في صدرها تحث خيولا

الاستعارة + تضرب الرياح بعليها

+ غرقت في الأصيل

+ترتدي من دخانها بردة الليل

+ تلقي على منكبيها الأصيلا

* المستوى التداولي:

+ إيقاع القصيدة:

يتكرر حرف اللام في نهاية كل بيت شعري، كما تتردد أحرف أخرى مثل ( الراء – الحاء – السين – الميم …)،فضلا عن تكرار بعض الكلمات،مما يضفي على القراءة إيقاعا موسيقيا تستمتع به أذن المتلقي.

+ قيم النص:

تتضمن القصيدة قيمة حضارية و أخرى فنية.فالقيمة الحضارية تتمثل في اختراع الطائرة و ما شكله ذلك من إضافة نوعية إلى الحضارة الإنسانية.أما القيمة الفنية فتتجسد في ما تضمنته القصيدة من صور فنية بلاغية و عروضية متنوعة.

رابعا : القراءة التركيبية

ظل الشاعر فوزي معلوف يراوده حلم الطيران،و يتمنى أن يحلق كما تفعل الطيور في السماء،وقد كتب لحلمه أن يتحقق بعد أن تم اختراع الطائرة ،هذا الحدث العظيم الذي أدهشه و انبهر به،فتمثله في صور فنية وصفية و سردية جميلة تتغنى بالطائرة في شكلها و سرعتها و عظمتها،و تصور فرحته التي ملأت عليه الدنيا سعادة و طموحا.

3 تعليقات

  1. أنتم لاتطرحون الأساليب المستعملة في هده النصوص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *