وحدة التربية الفنية والجمالية: عنایة الإسلام بجمال النفس -1-

وحدة التربية الفنية والجمالية: عنایة الإسلام بجمال النفس (الحیاء والتواضع) للثالثة إعدادي

النموذج 1

التمھید
من أخلاق المؤمنین الفاضلة التي تجمل النفس، وتكسبھا حلاوة وقبولا، خلق الحیاء والتواضع، فما مفھوم ھذین الخلقین؟وما فضلھما؟ وما آثارھما على جمال النفس؟

قراءة النصوص
قال تعالى: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴿37﴾ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴿38﴾ ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا ﴿39﴾ سورة الإسراء » الآية 37 ـ 38 ـ 39

عن عیاض بن حمار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم:( وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا یفخر أحد على أحد ولا یبغي أحد على أحد) رواه مسلم.

التعریف ب : عیاض بن حمار
عياض بن حمار بن ناجية بن عقال المجاشعي، صحابي له أحاديث في صحيح مسلم وسنن أبي داود، والترمذي، سكن البصرة، روى عنه طائفة من التابعين، عاش إلى حدود الخمسين.

 شرح المفردات
مرحا: أي إذا مرح بالكبر والخیلاء.
لن تخرق الأرض: بن تثقبھا أو تشقھا بقدمیك.
یعظ أخاه في الحیاء: ینھاه ویزجره عن كثرته.

مضامین النصوص
– ذم الله تعالى للكبر وبیان حكمه
– الدعوة إلى التواضع وعدم الافتخار على الغیر اتقاء للظلم والبغي.

تحلیل المحور الأول
عنایة الإسلام بجمال النفس :
المقصود بجمال النفس: تنقیتھا من كل ما یدنسھا من الأخلاق المعیبةكالعجب والافتخار والكبر، وھي مطلب رئیسي في الشریعة الإسلامیة، وسئل الرسول صلى الله علیه وسلم: ” ما أفضل ما أعطي المسلم ؟ قال صلى الله علیه وسلم: الخلق الحسن”.

عنایة الإسلام بجمال النفس: تحلیتھا بكل صفة كریمة، وخلق حسن،والتزام الإیمان القوي لنیل ثواب الله تعالى.

تحلیل المحور الثاني
أثر الحیاء والتواضع في جمال النفس:
تعریف الحیاء: ھو صفة في النفس تجعل المتصف بھا یفعل كل جمیل، ویترك كل قبیح، ویتعفف عن كل قول بذيء، ویمتنع عن التفریط في أداء الحقوق.

تعریف التواضع: ھو خصلة تناقض الكبر والتعالي، وتتمثل في عدم الترفع على الناس أو الافتخار علیھم بالمال أو الجاه أو النسب، بل یشعر الإنسان أنھ وجمیع أفراد المجتمع متساوون، ولا تمایز بینھم إلا بالتقوى، فینال محبة الناس ویحقق الانسجام في مجتمعه ، ویفوز برضا الله عز وجل وینال الدرجة الرفیعة عنده.

أثره في جمال النفس: الحیاء ثمرة من ثمار الإیمان، ودلیل صادق على رسوخ الإیمان في القلب، وھو وقایة لصاحبه من المعاصي، یجعله یتعامل مع الناس بإحسان، فیكتسب حبھم ویحیى حیاة مطمئنة وینال رضا الله تعالى
 خلاصة :
ما معنى جمال النفس؟
هو تنقيتها من الأخلاق الذميمة والتحلي بالأخلاق والصفات الحميدة كالحياء والتواضع

ما هو الحياء؟
هو صفة تجعل النفس تترك القبيح وتمتنع عن المعاصي والتقصير في حق الله والناس

ما هو أثره ؟
يصون المؤمن من المعاصي و يحفظ لسانه و يجعل جوارحه كلها مستقيمة على منهج الله قال ص ” الحياء لا يأتي إلا بخير”

ما هي مظاهر التواضع؟
* عدم الترفع والافتخار على الناس
* الإحساس بالعبودية لله مع الافتقار إليه
* الزينة في غير تكبر ولا مبالغة
* إفشاء السلام والتواضع للفقراء
* التبسم في وجه الناس 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *