درس المغرب وحوار الأديان – منار الاجتماعيات –

درس التربية على المواطنة-الثالثة إعدادي- : المغرب وحوار الأديان

مقرر منار الاجتماعيات

مقدمة:

يساهم إشاعة مفهوم الحوار بين الأديان إلى تحقيق مبدإ التسامح والتعايش السلمي بين أفراد وجماعات مختلف الطوائف الدينية. فما هي أهم أسليب الحوار بين الأديان؟

І- تتعدد أساليب الحوار بين الأديان:

1- مفهوم الحوار بين الأديان:

يهدف حوار الأديان إلى عقد لقاءات ومؤتمرات تواصلية بين مفكري ودعاة الديانات السماوية الثلاث وهي الإسلام والمسيحية واليهودية للبحث عن القواسم المشتركة ووسائل تحقيق تعايش بين شعوب مختلف هذه الحضارات في إطار من السلم والتعاون استنادا إلى مبدإ نبذ العنف وكراهية الأجانب اعتمادا على البراهين العقلية، مع ضمان الحقوق الكاملة لكل طائفة في ممارسة شعائرها الدينية دون المس بمشاعر ومقدسات الطوائف الدينية الأخرى.

2- أساليب حوار الأديان:

تتعدد أساليب حوار الأديان (جدول ص: 199) بين:

أ- حوارات فردية: تتم بشكل مباشر بين مفكرين وعلماء من مختلف الديانات لتدارس القضايا العقائدية والإنسانية.

ب- حوارات جماعية: تتم بعقد مؤتمرات وندوات تحت إشراف حكومات أو جمعيات أو منظمات، مثل اللقاء الإسلامي المسيحي بالأردن سنة 1982 ومؤتمر الحوار بين الأديان سنة 1986 بتشيكوسلوفاكيا والمؤتمر الإسلامي اليهودي الأول سنة 2005 ببروكسيل، وذلك لدراسة سبل التعايش والسلم الدولي ووضع المخططات لتحقيقه.

جـ- حوارات بالمراسلة: تبادل رسائل وكتابات بين علماء ومفكرين من مختلف الديانات.

ІІ- تعددت مشاركات المغرب في حوارات الأديان:

يضمن الدستور المغربي في فصله السادس لكل مواطن “حرية ممارسة شؤونه الدينية” ولذلك تتنوع دور العبادة بالمغرب بين المساجد الإسلامية والكنائس المسيحية والبيَع اليهودية. ومن جهة أخرى يشارك المغرب في حوار الأديان بمساهمته في اللقاءات التي تعقد بالمغرب أو خارجه، أو المساهمة في أنشطة المنظمات الدولية والإقليمية مثل اليونسكو والإسيسكو، حيث احتضن المغرب في يونيو 1997 حوارا بين المسيحية والإسلام حضره علماء ومفكرون مسيحيون ومسلمون، كما عقدت الإسيسكو بالرباط في يوليوز 2001 ندوة حول الحوار بين الحضارات للتأكيد على ضرورة احترام التنوع الثقافي والحضاري وتسوية المشاكل التي تهدد السلم العالمي.

خاتمة:

إن اللقاءات والمؤتمرات المرتبطة بحوار الأديان لن تحقق التعايش السلمي العالمي ما لم يتم حل النزاعات الدولية بشكل يضمن الحقوق الشرعية لسائر الطوائف الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *