القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي للسنة للثالثة إعدادي

القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي للسنة للثالثة إعدادي

مقرر التجديد في الاجتماعيات

المقدمة:

عاشت منطقة المشرق العربي حالة توتر سياسي وعسكري طيلة القرن العشرين بفعل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. فما جذور هذه القضية؟ وكيف واجهها الشعب الفلسطيني؟ وما التطورات التي عرفتها القضية في ظل الصراع العربي الإسرائيلي؟

1) تسربت الصهيونية إلى فلسطين في ظل الانتداب وحماية الدول الامبريالية:

ساهمت مجموعة من الظروف التاريخية في نشأة الحركة الصهيونية منذ نهاية القرن 19، حيث انعقدت سلسلة من المؤتمرات بهدف تنظيم شتات اليهود والعودة بهم إلى “أرض الميعاد”. وقد استفادت هـــــذه

الحركة من التحالف مع القوى الامبريالية التي تآمرت على الأرض العربية وتحويل فلسطيـــــن إلى وطن قومي لليهود من خلال شروط الصلح مع العثمانيين ومن خلال نظام الانتداب البريطاني 1920 ووعــــــد بلفور1917. وقد اعتمد التسرب الصهيوني إلى فلسطين على تسهيلات إدارة الانتداب و تشجيــع الهجرة اليهودية وتشغيل المهاجرين وتوطينهم وتنشيط الاستثمار المالي وتوسيع الأنشطــة الإنتاجية وخلـــــــق تنظيمات عسكرية وأمنية لحماية المهاجرين ومصالحهم وتثبيت النزعة القومية اليهودية.

2) واجه الشعب الفلسطيني المشروع الصهيوني بأشكال وأساليب متنوعة:

عارض الشعب الفلسطيني نظام الانتداب والتمركز الصهيوني منذ البدايـــة من خلال تنظيم الحركـــــات الاحتجاجية ومقاومة بيع الأراضي لليهود وتوعية الرأي العام والفلاحين. ومنــــذ 1929 تحولت الحركة الاحتجاجية إلى ثورة مسلحة ضد كل أشكال التسرب الصهيوني. وأمام هذا الوضع تقدمت بريطانيا سنــة 1937  باقتراح تقسيم فلسطين الشيء الذي عارضته الحركة الفلسطينية بقوة. وبضغـــط من اللوبـــــــي الصهيوني صدر قرار أممي 1947بتقسيم فلسطين والاعتراف بالوضعية القانونية للحركـــــة الصهيونية والتي ستعلن عن إنشاء دولة إسرائيل في سنة 1948.

3) اتخذت القضية الفلسطينية طابعاٌ دولياٌ بعد دخول العرب في الصراع منذ1948:

منذ نشأتها لقيت دولة إسرائيل التأييد الكامل من القوى الكبرى وفي مقدمتها الو.م.أ. وقد اختارت هـذه الدولة منذ البداية سياسة القهر والإرهاب والطرد والتهجير في حق الشعب العربي والتوسع داخـل أرض فلسطين وخارجها(في لبنان وسوريا ومصر) لضمان حاجياتها الحيوية وأمنها. وكان هذا من نتائج هـذه السياسة اندلاع ثلاث حروب عربية- إسرائيلية 48- 67- 1973 إلى جانب استمرار الثورة الفلسطينيـــة.

وبسبب سياسة التعنت الإسرائيلية والتحيز العالمي اندلعت انتفاضة أطفال الحجارة منذ 87 والتي أرغمت العالم على البحث عن حل سلمي من خلال عقد سلسلة من المؤتمرات واتفاقات السلام( مدريد، أوسلـــو، وايريفر، شرم الشيخ…) مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات، في حين سلكت التيارات الأخــرى سبيل المقاومة المسلحة بأشكال جديدة منذ 2000 (انتفاضة الأقصى). ولا تزال القضية تتلمس الحل إلـى اليوم في الوقت الذي تمكنت إسرائيل من نزع اتفاقات سلام مع جل الدول العربية الأخرى.

الخاتمـــــــــة:

تسعى الدولة الصهيونية من خلال هذا الصراع إلى الهيمنة على المنطقة العربية لخدمة مصالحها ومصالح حلفائها من القوى الكبرى في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *