الحرب العامية الثانية : الأسباب والنتائج للسنة للثالثة إعدادي

الحرب العامية الثانية : الأسباب والنتائج للسنة للثالثة إعدادي

مقرر التجديد في الاجتماعيات

المقدمة:

ساهمت معاهدات السلام بباريس عقب الحرب الأولى وتأثيرات الأزمة الاقتصادية 29 في عودة التوتر في العلاقات الدولية، والسير بالعالم نحو حرب عالمية ثانية ما بين 39-1945. فما الأسباب العامة لهذه الحرب؟ وما المراحل التي مرت بها؟ ثم فيم تجلت نتائجها؟

1) وقعت الحرب نتيجة تفاعلات سياسية وعسكرية واقتصادية، ومرت بمرحلتين:

    أ) تتلخص الأسباب العامة للحرب في الصراع بين مصالح مجوعتين من الدول:

– مجموعة الدول الديمقراطية بزعامة فرنسا وبريطانيا، تملك ثروات ضخمة وأسواق واسعة تسهر على الأمن الجماعي من خلال مؤتمر باريس للسلام، تستفيد من السياسة الحمائية، تسعى إلى الحفاظ على ميزان القوة في العالم لصالحها.

– مجموعة الدول الديكتاتورية بزعامة ألمانيا وإيطاليا واليابان، عرفت نمواٌ صناعياٌ وسكانياٌ سريعاٌ ولا تملك ثروات ولا أسواق كافية، متضررة من نتائج الحرب الأولى ومن الحمائية ومـن الأزمة، وتهدف إلى قلب ميزان القوة لفائدتها من خلال سياسة التوسع لتحقيق المجال الحيــوي. (التوسع الألماني في أوربا ، الياباني في شرق آسيا، الإيطالي في إثيوبيا).

    ب) اندلعت الحرب ثم اتسعت رقعتها بفعل التحالفات، ومرت أطوارها بمرحلتين:

  ( الخط الزمني ص 51 )

2) خلفت الحرب خسائر مادية وبشرية ضخمة جداٌ، ونتائج سياسية متعددة:

    أ) أحدثت الحرب خسارات مادية اقتصادية وبشرية كبرى في الدول المتحاربة:

لقد أهلكت الحرب عدداٌ هائلاٌ من البشر ( عشرات الملايين) من المدنيين والمجنديـــن، وأغلبهم من القادرين على العمل نتيجة قصف المدن وأحياء السكن واستعمال أسلحة متطورة والقنابـــــل وكان لذلك انعكاسات سلبية على الوضع الديمغرافي، ولحق الدمار أيضا أغلب وسائل وتجهيزات الإنتاج والقطاع المالي ،وانعكس ذلك سلبياٌ على القدرة الإنتاجية وعلــى الرواج التجــاري وعلى العملات والأسعار وعلى مستوى العيش بانتشار البؤس والفقر. ومرة ثانية تفقـــد أوربا مكانتها الاقتصادية في العالم.

    ب) تمخضت الحرب عن تغييرات كبرى في السياسة الدولية وفي ميزان القوى :

من أبرز النتائج السياسية للحرب الثانية: حصــــول تحالف عسكري مؤقت بين العدوين( و.م.أ. والاتحاد السوفيتي)، ثم انعقاد عدة مؤتمرات بهدف التمهيد للصلح والسلام منذ 1941، من أهم هذه اللقاءات: المؤتمر الأطلنطي غشت41، طهران دجنبر 43، يالطا فبراير45 ، بوتسدام غشت 45. وكان من نتائج الحرب أيضاٌ تعديل الخريطة السياسية لأوربـــا بتقسيمها سياسياٌ إلى كتلتين (شرقية اشتراكية وغربية رأسمالية)، ثم بروز قطبين اقتسما النفوذ في العالـــم في إطار الحرب الباردة، وتوسع نشاط الحركات التحررية في المستعمرات. وعن مؤتمر سان فرانسيسكو يونيــو 45 تأسست O.N.U..

الخاتمة:

وأنهت الحرب الأنظمة الديكتاتورية في العالم لكنها فتحت صراعاٌ جديداٌ بين القطبين السياسيين والعسكريين حول نشر النفوذ في العالم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *