درس النصوص: نموذج من الشعر الأندلسي: تمثال رائع للأولى باك آداب

درس النصوص: نموذج من الشعر الأندلسي: تمثال رائع للأولى باك آداب

تقديم
:مظاهر التحول في العصر العباسي
التغني بالطبيعة و جمالها، الميول إلى اللهو و الاستمتاع و رغد العيش. ظهور فن العمارة و النحث و توظيفه كثيمة في الشعر
:صاحب النص
،بن زيدون: شاعر أندلسي زاوج بين الكتابة الشعرية و السياسية أغراضه الشعرية: لم تخرج عن المحددات الاجتماعية و الحضارية التي تميز بها الأندلس بعصره
:القراءة الملاحظة
:دلالات العنوان : يوحي العنوان دلاليا إلى فن النحت و هو موضوع جديد يستجيب للتحولات الحضارية الجديدة
:فرضيات النص: من خلال قراءتنا للبيت الأول و الثالث و التاسع نفترض أن موضوع القصيدة سيتحدث عن المدح و الوصف و النحت
:القراءة الفاهمة
مدح الشاعر الأمير بكرمه الوافر و عطائه السخي الذي غمره به، وشكره على فضائله و نعمه الكثيرة
براعة الشاعر في وصف الحديقة الممدوحة و التغني بمناظرها –
الخلابة على عدة مستويات كالنحت و الطبيعة و ما تتميز به من جمال
تجديد الشاعر شكره للأمير و دعائه له بالنصر و طول العمر مع –
الإشادة بسمو منزلته
القراءة المحللة
:الحقول الدلالية
:يتركب الحقل اللغوي القصيدة من ثلاث حقول دلالية وهي
:حقل دال على المدح : الأيادي- نشب وافر- شكر- اهتبال- نعماك
:حقل دال على الطبيعة: الورد- جنة عدن- المياه- العريض- الحمام- الظل- نسيم
:حقل دال على العمارة و النحت: تمثال- الرخام- مبنى- مرمر- دمية
:العلاقة بين الحقول
العلاقة بين الحقول هي علاقة ارتباط و طيد دلالي و تجديد موضوعاتي إذ صور لنا الشاعر انطلاقا من هذه الألفاظ اللغوية طبيعة الحديقة و أبرز لنا روعة العمارة و النحت و ذوق الأمير(الممدوح)شاكرا أفضاله و نعمه عليه، و نلاحظ أيضا غياب المعجم الخاص بالأطلال أو الرحلة مما يدل على أن توظيف حقل معجمي له سمة تجديدية
:الصور البلاغية
يزخر النص الشعري بالصور الشعرية فيها من التشبيه و الاستعارة سنعطي لكل واحد منهما مثالا
:الاستعارة
و مياه قد أخجل الورد) استعارة تشخيصية (أن عارض تذهيبه )
كما غنت الحمائم )
:التشبيه
….و التفات كأنما هو بالإيحاء)(من فرط لطفه)(تعريض)
هذه الأدوات البيانية من مجاز و استعارة و تشبيه تحمل أبعاد دلالية و فنية تعكس رقي الحضارة و المجتمع الأندلسيين
:الوصف
استعار الشاعر مجموعة من الصفات المختلفة و تشخيصها انطلاقا مما أتارته في نفسه أحاسيس و انفعالات وجدانية، إذ استوحى الطبيعة و مظاهرها المثيرة و إسناد إليها صفة الإنسان مثل أخجل الورد بشر ناصع، قوام كما استقام، و ابتسام لو أنها استغربت فهده الصفات تعكس جمالية الطبيعة و أضفت إلى القصيدة تجديدا
:الضمائر
:نجد في النص ضميرين موظفين وهما
ضمير المتكلم(الشاعر):غمرتني- بوأتني- حسبي-
ضمير المخاطب (الممدوح): نعماك- لك الأيادي- دم موقى اليك – الدهر- أنك مولى
هذه الضمائر تعكس مواقف ورؤى اجتماعية و فنية في إطار العلاقة التي تربط بين الشاعر و الممدوح
:الإيقاع
يخدم الايقاع الميزان الصوتي للقصيدة و يخلق موسيقى، فبالإضافة إلى بحر القصيدة بحر الخفيف و القافية و الروي نجد التصريع (البيت الأول) و التدوير في ( البيت 5و7و9و11و12و13و15) وهي ظواهر عروضية تأتي عفوية و استجابة للحظة الشاعرية
:القراءة المركبة
القصيدة نموذج من الشعر الأندلسي تناول فيها الشاعر طبيعة الحياة و رغد العيش و التغني بالطبيعة و الافتتال بجمالها الخلاب يضاف إلى ذلك موضوعات تهم العمارة و النحت، يمكن القول إن هذه الموضوعات تجديدية تعكس نمط الحياة التي صارت عليها بلاد الأندلس، و رؤية الشعراء الفنية تجاهها قدم لنا ذلك الشاعر بلغة وصفية و استعارات تشخيصية؛ إذ أسند صفات إنسانية إلى الطبيعة (أنسنة الطبيعة)، و إبراز جماليتها و حيويتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *