مدخل الاستجابة: الاجتهاد والتجديد

مدخل الاستجابة: الاجتهاد والتجديد

الثانية باكالوريا جميع المسالك

نصوص الانطلاق:

قال الله تعالى: “وما كان المومنون لينفروا كافة، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون”    سورة التوبة الآية 123.

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر”                   صحيح البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة

المفاهيم الأساسية:

لينفروا: ليخرجوا لطلب العلم.                      طائفة: فئة واحدة منهم، ما يكفي.                حكم: اجتهد، أصدر حكما، قضى..

الأحكام الشرعية:

  1. تحديد الآية لشروط المجتهد المتمثلة في طلب العلم، والتفقه في الدين، والعمل على تبليغه، واعتباره من فروض الكفاية.
  2. جزاء المجتهد المصيب عند الله أجران؛ أجر الاجتهاد، وأجر إصابة الحق، وجزاء المجتهد المخطئ أجر واحد هو أجر اجتهاده.

المحور الأول: مفهوم التجديد والاجتهاد والعلاقة بينهما:

أولا : مفهوم التجديد والاجتهاد:

  1. مفهوم الاجتهاد:

لغة: من الجهد والمشقة.

اصطلاحا: استفراغ الوسع وبذل الجهد للوصول إلى حكم شرعي.

  1. مفهوم التجديد:

لغة: الحديث، ونقيضه البِلى.

اصطلاحا: له معنيان: إحياء الدين في النفوس، وإسقاط الأحكام الشرعية المجتهد فيها على القضايا المستجدة.

ثانيا: العلاقة بين التجديد والاجتهاد:

من أهم الخصائص التي تميز الشريعة الإسلامية عن غيرها، خاصية المرونة والشمول وصلاحيتها لكل زمان ومكان، والهدف منها مواكبة الأحداث والوقائع التي لا تنحصر، وتتجدد بتجدد الزمان والمكان، ففتح الإسلام باب الاجتهاد أمام العلماء في المسائل التي لم يذكر فيها نص شرعي قطعي؛ قصد تجديد هذا الدين والتصدي لجميع النوازل والقضايا المستجدة ببيان حكمها الشرعي،  فالعلاقة إذا بينهما هي علاقة تكامل وترابط وتوافق.

ثالثا: أمثلة للقضايا المستجدة:

  • أطفال الأنابيب
  • بنوك الحليب
  • الاستنساخ
  • زراعة الأعضاء
  • عمليات التجميل
  • استئجار الأرحام

المحور الثاني: مجالات الاجتهاد وشروطه وضوابطه:

أولا: مجالات الاجتهاد:

  1. ما لا يجوز الاجتهاد فيه:
  • كل ما ورد بنص من القرآن أو السنة قطعي الدلالة (المعنى) والثبوت ( المصدر).
  • ما أجمع عليه علماء الأمة.
  1. ما يجوز الاجتهاد فيه:
  • كل ما ورد فيه نص شرعي ظني الدلالة أو الثبوت، وليس فيه إجماع للأمة.
  • المسائل المعاصرة والمستجدة.

ثانيا: شروط الاجتهاد وضوابطه:

يمكن تقسيمها إلى شروط مرتبطة بفقه الشرع، وأخرى مرتبطة بفقه الواقع:

  1. شروط فقه الشرع:
  • الإلمام باللغة العربية وعلومها؛
  • العلم بالقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما؛
  • معرفة المسائل التي أجمع عليها العلماء؛
  • ضبط علم أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية…..
  1. شروط فقه الواقع:
  • العلم بواقع الناس وأحوال حياتهم؛
  • أن يكون معاصرا للقضية المستجدة…

ثالثا: ضرورة الاجتهاد والحاجة إليه:

  1. ظنية الكثير من النصوص الشرعية من القرآن الكريم ومن السنة النبوية، والتي تحتمل معان اجتهادية عدة، وهذا من سماحة الإسلام، والتوسعة على الناس وتيسير أمورهم…
  2. نصوص الشرعية محددة ومحصورة، والوقائع والأحداث متجددة غير محصورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *