القرآن الكريم: سورة لقمان الجزء الثاني للأولى إعدادي

القرآن الكريم: سورة لقمان الجزء الثاني للأولى إعدادي

عرض  الوضعية المشكلة ومناقشتها:

السياق : شكك  عمر في كون القرأن الكريم كتاب هداية ورحمة وأوهم زملاءه بأنه مليء بالمتناقضات، فنهضت للرد على ما يدعيه وإقناعه  بالتراجع عن موقفه ،فرد قائلا هذه حرية شخصية وأنا حر فيما أدعيه .
الوضعية المشكلة البديلة :  اعتقد عمر ان الاسلام هو مجرد النطق بالشهادتين …، و ان ديننا الحنيف لم يهتم بالاخلاق الفاضلة ، و لا بالتامل في الكون ،   كما انه دين  يامرنا باتباع ابائنا و تقليدهم  دون استعمال العقل .
التعليمات :1 –  ابرز المشكلة التي تعالجها الوضعية  ؟
2 – ما موقفك من راي عمر ؟
3 – كيف تقنعه بان الاسلام اهتم بالاخلاق ؟
4 – بين لعمر ان ديننا يدعو الى التامل في الكون لادراك عظمة الخالق ؟
5 – هل ديننا الحنيف يدعونا الى تقليد ابائنا ؟ بين لعمر ذلك من خلال  الشطر الثاني من سورة لقمان

قراءة النصوص:
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (12) وَوَصَّيْنَا الْانْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (13) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ انَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْارْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (15) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَامُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْامُورِ (16) وَلَا تُصَاعرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْارْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (17) واقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (18) أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْارْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (19) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ابَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (20) ) سورة لقمان الآيات 12-20 .

توثیق النصوص:
سورة لقمان:مكية ماعدا الآيات 27/28/29 فمدنية ،عدد آياتها 34 ترتيبها في المصحف 31بين سورتي الروم والسجدة ،نزلت بعد سورة الصافات وقبل سورة سبأ،تعالج قضايا العقيدة والعبادة والأخلاق… وسميت بهذا الإسم لإشتمالها على وصايا لقمان الحكيم لإبنه…

القاعدة التجويدية:
قاعدة تغليظ اللام : الأصل في اللام الترقيق والتغليظ يتوقف على أسباب .
اتفق القراء على ترقيق اللامات كلها إلا اللم الواردة في اسم الجلالة إذا سبقها فتح أو ضم ولو زيد عليه حرف الميم مثل (من الله ) (ما أمر الله به ) (أذ قالوا اللهم) فإنهم يغلظونها بالاتفاق ،وانفرد ورش بتغليظ اللام بعد ثلاثة أحرف (الظاء ، والطاء ،والصاد) ساكنة أو مفتوحة بشرطين :
– أن تكون هذه الأحرف الثلاثة مفتوحة أو ساكنة .
– أن تكون اللام مفتوحة سواء أكانت مخففة أم مشددة .
مثال: الصلاة – ظَلَموا – فمن اظام -مَطْلَعِ  – سيصْلَى – أَصْلَحَ …

معجم الكلمات المفاتيح:

  • وهنا على وهن : ضعفا بعد ضعف بسبب الحمل.
  • فصاله : تربيته وإرضاعه.
  • وإن جاهداك : وإن أرغماك وألزماك.
  • معروفا : برا وإحسانًا.
  • حبة من خردل: أصغر الأشياء وأدقها.
  • لا تصاعر : لا تصرف وجهك عن الناس متكبرا.
  • مرحا : متفاخرا ومتعاليا.
  • اقصد : توسط.
  • اغضض : لا ترفع صوتك
  • أسبغ : أثم وأوسع وأكمل

استخلاص مضامین المقطع القرآن:

1 ) المضمون العام للآيات:
وصايا لقمان لابنه بنبذ الشرك وبفضل الوالدين ووجوب طاعتهما في غير معصية الله مع تذكيره بعلم الله لجميع الأمور صغيرها وكبيرها ثم اقامة الصلاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر والتواضع والتأدب مع الناس وأمره سبحانه بالتأمل في نعمه التي لا تحصى .
2) المضامين الجزئية للآيات :
الآيات 12- 14 : وصية  لقمان ابنه بنبذ الشرك و الحرص على التوحيد وبيان أن الشرك ظلم عظيم ،وتذكيره عز وجل بفضل الوالدين ووجوب طاعتهما في غير معصية الله .
الآية 15 : تذكيرلقمان لابنه بعلم الله بأفعال وأقوال العباد ،وأنه سيحاسب عباده على ما قدموا.
الآيات 16–18 : وصى لقمان ابنه بإقامة الصلاة والنصح والصبر على أذى الناس،والتواضع والتأدب معهم.
الآية 19 – 20 : أمره تعالى عباده  بالتأمل في نعمه التي لا تعد ولا تحصى التي سخرها لهم ورغم ذلك يجادلون  ويتبعون ضلالات آبائهم تقليدا بغير علم ..

3 ) الفوائد والعبر المستفادة :
– أشكر الله وأحمده ولا أشرك به.
– أطيع والدي في غير معصية الله عز وجل.
– أتذكر مراقبة الله في كل أحوالي.
– أحافظ على أداء الصلوات في وقتها.
– آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر.
– أتحلى بالصبر والتواضع وحسن الخلق.
– أتذكر عظيم نعم الله الظاهرة والباطنة واشكره عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *