درس الجغرافيا: ملف حول ظاهرة الهجرة للثانية إعدادي

درس الجغرافيا: ملف حول ظاهرة الهجرة للثانية إعدادي

مقدمة:
تعتبر الهجرة خاصية إنسانية سكانية تتمثل في الانتقال من مكان إلى آخر إما بحثا عن حياة أفضل أو هروبا من وضع سيئ، هذه الخاصية الديموغرافية المتمثلة في حق التنقل تم الاعتراف بها عالميا منذ أكثر من ربع قرن ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من ناحية اقتصادية يمكن أن يكون للهجرة المنظمة مردودا إيجابيا كبيرا، سواء على المجتمعات المُهاجَر منها أو المُهاجَر إليها بما في ذلك نقل المهارات وإثراء الثقافات، ولكن بقدر ما يسهم المهاجرون في بناء المجتمعات المستضيفة، بقدر ما يمثل ذلك خسارة موارد بشرية للدول المُهاجَر منها، أي ما يعرف بهجرة العقول والكفاءات، كما أن الهجرة قد تتسبب في خلق توترات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في البلدان المُهاجَر إليها، وهو ما جعل موضوع الهجرة الدولية ينتقل إلى صدارة الاهتمامات الوطنية والدولية، وأصبحت الهجرة الوافدة من المسائل المقلقة في عدد متزايد من البلدان، الأمر الذي حدا بهذه البلدان، لاسيما في السنوات الأخيرة إلى تشديد الإجراءات تجاه المهاجرين إليها وطالبي حق اللجوء.
فما المقصود بالهجرة؟
وما هي أنواعها؟
وكيف أعد ملفا حول الهجرة؟

مفهوم الهجرة وانعكاساتها:
مفهوم الهجرة:
الهجرة هي أن يترك شخص أو جماعة من الناس مكان إقامتهم لينتقلوا للعيش في مكان آخر، وذلك مع نيّة البقاء في المكان الجديد لفترة طويلة، أطول من كونها زيارة أو سفر، ومن أهم أنواعها ظاهرة الهجرة القروية التي تمزق النسيج الأسري للكثير من المجتمعات العربية والعالم الثالث، فقضية الهجرة إلى المدينة قضية عالمية، وإن كانت مدن العالم تتفاوت في ضغط المهاجرين عليها، فالمدن تستقبل في كل عام أعدادا كبيرة من سكان القرى، حتى إن أحياء نشأت في أطراف المدينة لا يقطنها إلا الوافدون من القرى.

أنواع الهجرة:
يمكن تصنيف الهجرة إلى:
– هجرة اختيارية: وهي الهجرة التي تتم داخل حدود الدولة من أجل الأفضل، بصرف النظر عن المسافة التي يقطعها المهاجر، فقد تكون انتقالاً من مسكن إلى آخر داخل الحي الواحد، أو المدينة الواحدة، أو مدينة أخرى، أو من الريف إلى الحضر، أو من المناطق المأهولة إلى المناطق غير المأهولة لتعميرها، والهجرة الداخلية في معظمها تتم في إطار مسافات قصيرة نسبياً فمن أسبابها ما هو من صنع الطبيعة، مثل الجفاف، والتصحر، وفقدان المرعى والغطاء النباتي …، أو من صنع يد الإنسان، مثل ظروف الحروب، و الاضطرابات الأمنية، والقهر السياسي، وتردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
– هجرة إجبارية (أي التهجير): تتم بواسطة قوة خارجية تفرض على غير إرادة الأفراد أو الجماعات.
كما يمكن تصنيف الهجرة إلى:
– هجرة دائمة: يهاجر الفرد أو الجماعات إلى الوطن الجديد دون عودة، وهي الهجرة الأكثر خطورة.
– هجرة مؤقتة: حيث يهاجر الفرد أو الجماعة إلى وطن جديد بشكل مؤقت بغية التحصيل العلمي، أو تحسين الوضع المعاشي، أو لأسباب سياسية، ولكن يعود إلى وطنه الأصلي في نهاية المطاف.
انعكاسات الهجرة:
تنتج عن الهجرة انعكاسات سلبية وأخرى إيجابية:
الانعكاسات السلبية: توسع المجال الحضري على حساب الأراضي الفلاحية، نقل ثروات الريف نحو المدينة …
الانعكاسات الإيجابية: تخفيف ضغط السكان على موارد الأرياف، الاستفادة من تحويلات المهاجرين بالخارج.

الخطوات المنهجية لإعداد ملف حول الهجرة بالجهة:
إشكالية الموضوع:
– رصد حجم الظاهرة.
– مصدر هذه الهجرة.
– انعكاساتها على الجهة.
تقديم عام للجماعة الممحلية:
– موقعها.
– مساحتها.
– عدد السكان.
رصد وتحليل عناصر الموضوع:
– الهجرة من القرية صوب الجهة.
– تشكيل مجموعات البحث.
– معالجة البيانات.
– البناء النهائي للملف.

خاتمة:
تعتبر دراسة ظاهرة الهجرة وإعداد ملفات عنها مساهمة في إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي يعاني المغرب من انعكاساتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *