درس الجغرافيا: المنظومة البيئية الحارة -ن 1-

درس الجغرافيا: المنظومة البيئية الحارة للجذع المشترك

النموذج الأول

مقدمة:

تعرف المنظومة الحارة الجافة ذات ظروف معيشية قصوى يرتبط فيها الإنسان بالماء والمنظومة حارة رطبة عرفت في قسم منها الاستقرار البشري منذ القديم ويعرف قسم آخر حاليا، زحفا صناعيا وزراعيا قد يهدد توازنها، فما عناصر هذه المنظومة؟ وما تأثير الأنظمة البشرية على عناصرها؟

 المنظومة البيئية الحارة بقسميها الجافة والحار

 المنظومة البيئية الحارة:

تنتشر المنظومة البيئية الحارة بالنطاق الاستوائي ( رطوبة طيلة السنة )| بالنطاق المداري ( تعاقب فصلين رطب وجاف) نطاق صحراوي ( جاف طيلة السنة).

تتميز هذه المنظومة بأنها تخضع لسيطرة الكتل الهوائية الاستوائية والمدارية وارتفاع درجة الحرارة طيلة السنة، وتشمل نطاق هبوب الرياح التجارية وأهم  الظواهر المناخية بهذه المنظومة هو شدة الإشعاع الشمسي على مدار السنة.

الخصائص المناخية والنباتية للمنظومة البيئية الحارة:

أ‌- نطاق المنظومة البيئية الاستوائية:

توجد وسط أمريكا الجنوبية غابات الأمازون ووسط إفريقيا وجنوب شرق آسيا وتتميز بحرارة وتساقطات مرتفعة طيلة السنة تتراوح بين 1500 و 4300 والحرارة السنوية لا تقل عن 20 % مما ينتج عنه وجود غطاء نباتي كثيف، غابات استوائية وأهمها الأمازون حيث الإخضرار طيلة السنة أما حيوانات الغابة فهي ممتنوعة: صقور وببغاوات وقردة وأنواع مختلفة من الطيور والثعابين.

ب ‌-  المنظومة البيئية المدارية:

تعتبر السفانا من أهم النطاقات النباتية في البيئة المدارية وهي توجد بين الغابات الاستوائية والأقاليم الصحراوية المدارية.وأشجارها قصيرة ومتفرقة تتحمل الحرارة، تغطي 50 % من قارة افريقيا وهي من أهم مناطق الرعي في العالم، لكن تربتها فقيرة من المادة العضوية أما وحيشها حيوانات لاحمة كالأسود والنمور والحيوانات الأليفة كالغزلان والجواميس. أما أنواع السافانا. السفانا الشجرية ببونسوانا ثم سفانا باستراليا والسفانا الربيعية.

ج- المنظومة البيئية الصحراوية:

بيئية جافة مدارها الحراري اليومي مرتفع، فهناك صحاري المنطقة المدارية والصحراء العربية وهي حارة جافة، وهناك صحاري الثلوج الباردة الجافة في الولايات المتحدة وفي سيبيريا في روسيا وصحراء توبي في آسيا.

أما نباتاتها فقيرة ومتفرقة بسبب نذرة المياه وهناك أنواع تتحمل الجفاف بارد

أما الحيوانات البيئية الصحراوية فتتشكل من قوارض وهي تديات متنوعة منها الثعالب والسحالي والأفاعي…وهناك بعض الغزلان لكنها نادرة.

 

 معرفة المنظومة الحارة الجافة وتأثير الانسان في عناصرها:

خصائص المنظومة الحارة الجافة:

مساهمة العابة الاستوائية في التوازن البيئي: كونها مصدر من مصادر الثروة ( فواكه، ثمار) سبب في تعدد الكائنات الحية وتنوع نسلها عن طريق تعدد الجنيات كما تساهم في توازن المناخ العالمي حيث تنظم دورات الماء والكاربون والأوكسجين . وينتج عن ذلك خطر لأهميتها بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات فلا بد من المحافظة عليها عن طريق عدم الانخراط في قطع الأشجار- الإكثار من عمليات التشجير- المحافظة على تربتها من الانجراف – حمايتها من الحرائق والأزبال والتسمم.

– طبيعة المناطق الصحراوية التي تسود فيها سهول والهضاب كالرق والعرق وكثرة نباتات نجليات وهي من نباتات من فصيلة  graminacées من بينها الحلفاء. وكذا المياه الضحلة في الصحراء السبخة أو الشط بحيرة ضحلة غالبا ما تكون مالحة.

– جفاف المناطق المدارية حث الإنسان على العمل والابتكار وتشكل المناطق المدارية أنماط حياة زراعية رعوية ومركزا منظما.

– العوامل التي تهدد توازن المنظومة الحارة الجافة.

– هشاشة المنظومة الاستوائية يؤدي عدم المحافظة عليها إلى حرائق متوالية فقر التربة بسبب عسلها من المادة المعدنية والعضوية أثناء عزارة التساقطات.

– انجراف التربة – تدخل الإنسان في الغابة عن طريق قطع أشجارها والاستفادة منها.

– تقليص مساحة تشاد بالساحل الإفريقي.

– جفاق منبع مائي في النيجر وزحف الصحراء على الواحة.

وتأثير اكتشاف النفط على المنظومة الحارة الجافة بالمناطق الصحراوية في أوائل الثلاثينات أدى إلى تحول اقتصادي واجتماعي سريع.

 

 المنظومة الحارة الرطبة وتأثير الأنشطة البشرية على عناصرها:

 عناصر المنظومة البيئية بالمنطقة الحارة الرطبة:

– كثرة السفانا الشجرية مما أدى إلى تنوع الوحيش بهذه المنطقة ( الغزلان)

– تمثل زراعة الأرز نظاما إنتاجيا يوفر أكبر كمية للغداء لكل وحدة مناخية فهو نظام يؤمن إنتاجية قوية للأرض المزروعة وإنتاجية ضعيفة للعمل الإنساني وتؤدي هذه الزراعة إلى كثافات سكانية مرتفعة وهي التي في الوقت نفسه شرط لنمو هذه الزراعة.

وتنتشر حقول الأرز بالفلبين

– كثافة الأشجار بالغابة الاستوائية.

– التغييرات الطارئة على المنظومة الحارة الرطبة.

– تعيش بعض القبائل البدائية كأقزام البكمي في إفريقيا الوسطى وهنود الأمازون من قطف والتقاط الفواكه التي يخود بها العابة الاستوائية، كما تعيش من القنص والصيد ويتميز نمط عيش هذه القبائل بالبساطة حيث يسكنون أكواخا من الورق.

– زراعة المضاربة وهي زراعة مرتبطة بالأسواق. تتأثر أسعارها بتذبذبات الأسواق العالمية وهي تنتشر في المنطقة الاستوائية، وتؤثر هذه الزراعة على المنظومة البيئية حيث تعود منافعها إلى الدول الأوروبية والأمريكية لتراكم عائداتها بالجهة الشمالية.

– أدى استعمال الوسائل العصرية والاستغلال العصري بالمناطق الاستوائية إلى تدمير الغابة الأمازون بحثا عن الثروات الطبيعية.

 

خاتمة :

تؤثر الأنشطة البشرية بشكل كبير على المنظومة البيئية الحارة فهل ستصل امتدادات هذا التأثير البشري إلى المنظومة البيئية المعتدلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *