وحدة التربية الاقتصادية والمالية: محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية (الرشوة)

وحدة التربية الاقتصادية والمالية: محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية (الرشوة)

السنة الأولى إعدادي

النموذج الثاني

التمهيد
•ما موقفك من الموظف الذي يطالبك بالرشوة من أجل التعجيل بقضاء حاجتك؟
•وما رأيك فيمن يقدم مالا لموظف أدى واجبه دون أن يطلبه منه؟
•ما هي بعض مظاهر الرشوة في واقعنا؟
•من المتضرر من جراء انتشار ظاهرة الرشوة؟

النصوص
• عن أبي حميد الساعدي (ض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى له أم لا”. أخرجه الإمام مسلم.
• يقول الله عز وجل: ﴿و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وانتم تعلمون﴾ البقرة الآية 188.
• عن ثوبان رضي الله عنه قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما” أخرجه الإمام احمد

توثيق النصوص:
• أبو حميد الساعدي: الأنصاري المدني قيل: اسمه عبد الرحمن. وقيل: المنذر بن سعد. من فقهاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه جابر بن عبد الله، وعروة بن الزبير، وعمرو بن سليم الزرقي …. توفي سنة ستين. وقيل: توفي سنة بضع وخمسين. وله حديث في وصفه هيئة صلاة رسول الله.
• ثوبان: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم  سبي من أرض الحجاز، فاشتراه النبي وأعتقه، فلزم النبي  وصحبه، وحفظ عنه كثيرا من العلم، وطال عمر، واشتهر ذكره. يكنى أبا عبد الله، ويقال: أبا عبد الرحمن. وقيل: هو يماني. واسم أبيه جحدر، وقيل: بجدد.

سورة البقرة
إسم السورة : ‏البقرة‏‏

نوعها : مدنية
عدد آياتها :286 آية
ترتيبها : 2
موقعها : بعدسورة الفاتحة وقبل سورة  آل عمران

سبب التسمية :  سميت ‏هذه ‏السورة بسورة ‏البقرة‏‏  ‏إحياء ‏لذكرى ‏تلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏التي ‏ظهرت ‏في ‏زمن ‏موسى ‏الكليم ‏حيث قُتِلَ ‏شخص ‏من ‏بني ‏إسرائيل ‏ولم ‏يعرفوا ‏قاتله ‏فعرضوا ‏الأمر ‏على ‏موسى ‏لعله ‏يعرف ‏القاتل ‏فأوحى ‏الله ‏إليه ‏أن ‏يأمرهم ‏بذبح ‏بقرة ‏وأن ‏يضربوا ‏الميت ‏بجزء ‏منها ‏فيحيا ‏بإذن ‏الله ‏ويخبرهم ‏عن ‏القاتل ‏وتكون ‏برهانا ‏على ‏قدرة ‏الله ‏ ‏في ‏إحياء ‏الخلق ‏بعد ‏الموت.

شرح المفردات
أبعثه: أرسله لجمع الزكاة.
وتدلوا بها إلى الحكام: لتدفعوها رشوة لهم ليغيروا الأحكام لصالحكم
الراشي: الذي يعطي الرشوة
المرتشي: الذي يأخذها
الرائش: الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمَا
مضامين النصوص:
1.موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذي أرسله لجمع الزكاة وقبل الرشوة.
2.النهي عن أكل أموال الناس بالباطل.
3.لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع الأطراف المشاركة في جريمة الرشوة..
مفهوم الرشوة: هي ما يقدم لشخص ذو نفوذ لإبطال حق أو إحقاق باطل، وهي آفة وظاهرة خطيرة تنخر المجتمعات السائدة فيها.
حكمها في الإسلام: التحريم

تحليل الدرس :

المفاسد الاجتماعية للرشوة وآثارها:
• قضاء الأغراض والمصالح على حساب المستضعفين.
• ضياع حقوق من لا نفوذ لهم ولا سلطة.
• انتشار الفساد والظلم في المجتمع.
• إعانة الظالمين على سلب حقوق الناس.
• تراجع اقتصاد البلاد وفساد أخلاق أهلها.
• انتشار الظلم وانتهاك القانون.
• إضعاف روح المواطنة وانعدام المساواة بين أفراد المجتمع.
• غياب الوازع الديني و عدم استحضار مراقبة الله تعالى.
• غياب روح المواطنة الصالحة.

وسائل محاربة الرشوة:
•تقوية الإيمان بالله واليوم الآخر، والتربية على مراقبته واتقاء عذابه.
•تحذير المشاركين في جريمة الرشوة من سوء العاقبة في الدنيا وفي الآخرة.
•الصرامة في محاسبة الموظفين ومراقبة ثرواهم، ومعاقبة المرتشين منهم.
•انخراط ومشاركة جميع الأطراف في محاربة الرشوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *