وحدة التربية الاقتصادية والمالية: المال في الإسلام (ن 2)

وحدة التربية الاقتصادية والمالية: المال في الإسلام للسنة الأولى إعدادي

النموذج الثاني

النصوص:
قال تعالى: …وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ﴿34﴾ التوبة .
قال تعالى:آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿7﴾  الحديد .
قال تعالى:  مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿١١﴾ الحديد .

 

توثيق النصوص:

سورة التوبة
إسم السورة : التوبة
نوعها : مدنية
عدد آياتها :129 آية
ترتيبها : 9
موقعها : بعدسورة الأنفال وقبل سورة  يونس

سبب التسمية :  سميت ‏هذه ‏السورة ‏‏” ‏سورة ‏التوبة ” ‏ِلمَا ‏فيها ‏من ‏توبة ‏الله ‏على ‏النبي ‏ والمهاجرين ‏والأنصار ‏الذين ‏اتبعوه ‏في ‏ساعة ‏العسرة ‏من ‏بعد ‏ما ‏كاد ‏يزيغ ‏قلوب ‏فريق ‏منهم ‏وعلى ‏الثلاثة ‏الذين ‏خُلفوا ‏في ‏غزوة ‏تبوك‎ .

سورة الحديد
إسم السورة : الحديد
نوعها : مدنية
عدد آياتها :29 آية
ترتيبها : 57
موقعها : بعدسورة الواقعة وقبل سورة المجادلة

سبب التسمية :  سميت ‏السورة ‏‏ ‏سورة ‏الحديد ‏‏ ‏لذكر ‏الحديد ‏فيها ‏‏، ‏وهو ‏قوة ‏الإنسان ‏في ‏السلم ‏والحرب ‏وعدته ‏في ‏البنيان ‏والعمران‎
شرح المفردات:
يَكْنِزُونَ: هُوَ الْمَالُ الَّذِي لَمْ تُؤَدَّ زَكَاتُهُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَدْفُونًا / و الكَنْزُ ما يُحْرَزُ فيه المالُ / دَفَنَهُ تحت الأرض / خَبَّأَهُ / ادخره / دفنه.
وَلا يُنفِقُونَهَا: لا يبذلونها ولا يصرفونها في سبيل الله.
مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ: جعل الله الإنسان خليفة له في ماله ونائبا عنه في إنفاقه.
يُقْرِضُ اللَّهَ: يبذل ماله في سبيل الخير ابتغاء وجه الله.
مضامين النصوص:
1.الذين يمسكون الأموال ولا يؤدون زكاتها ولا يُخْرجون منها الحقوق الواجبة جزاؤهم العذاب الموجع.
2.الذين آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما رزقهم واستخلفهم فيه لهم ثواب عظيم.
3.الذي ينفق في سبيل الله محتسبًا من قلبه بلا مَنٍّ ولا أذى فإن الله يضاعف له الأجر والثواب وله مع الجزاء الكريم: الجنة.

 

تحليل الدرس:
مفهوم المال في الإسلام:
المال في الإسلام مال الله، والإنسان نائب عنه في الإشراف عليه، قال تعالى:﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ الحديد 7. ويشمل مفهوم المال كل ما له قيمة، وقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالمال فنظمت طرق تحصيله ووجهت سبل إنفاقه. وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المال وجعله نوعين: منه ما هو طيب ومنه ما هو خبيث. قال عليه السلام: “نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ”. رواه الإمام أحمد.
أهمية المال في الإسلام:
يعتبر المال وسيلة أساسية لمعيشة الإنسان، وهو في نفس الوقت أداة فعالة لفعل كل أشكال الخير من صدقة أو زكاة أو نفقة في سبيل الله كبناء مسجد أو غيره، لذا اهتم الإسلام به اهتماما كبيرا و دعا إلى تنميته من خلال استثماره في كل المشاريع المشروعة التي تذر الخير والنماء على المجتمع الإسلامي، كما  نهى عن كنزه.
الطرق الشرعية لتحصيل المال:
لقد اعتبر الله عز وجل كسب المال من وطلب ابتغاء من فضل الله كما قال في سورة الجمعة: “فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله” الجمعة الآية 10. وفي نفس الوقت بين الشرع الطرق المشروعة لكسب المال، فعدمنها التجارة والزراعة والفلاحة والمهن والخدمات الحرة شريطة أن يكون طبيعة النشاط فيها حلالا، وبين الطرق غير المشروعة وهي كثيرة كلها تصب في خانة أكل أموال الناس بالباطل كالربا والرشوة واكل مال اليتيم والغش في الميزان والسرقة وغيرها. كما بينت الشريعة الإسلامية طريقة إنفاقه، بحيث دعت إلى الاعتدال في النفقات، ونهت عن تبذيره آو كنزه أو الاتصاف بالبخل آو الشح. و في كل الأحوال لا يجب أن يشغل المال الإنسان عن أداء فرائضه الدينية من صلاة وذكر وغير ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *