محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية: الإسراف والتبذير (ن 1)

وحدة التربية الاقتصادية والمالية: محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية: الإسراف والتبذير للسنة الثانية إعدادي

النموذج الأول

– التمهيد:
يسعى الإسلام إلى إقامة اقتصاد متين، أساسه المعاملات الشرعية، ولذلك حرم كل ما من شانه الإخلال بهذه المعاملات فنهى عن الإسراف والتبدير. فما الإسراف؟ والتبدير؟ وكيف حاربهما الإسلام؟
– قراءة النصوص:
*قال تعالى: ” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” سورة الأعراف الآية 31.
* وقال عز وجل أيضا:” وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” سورة الإسراء الآية 26-27.
وقال تعالى:” وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ” سورة الواقعة الآيات 41-45.
– توثيق النصوص :

 السورة: سورة الأعراف
نوعها: مكية
عدد آياتها: 206 آية
ترتيبها في القرآن الكريم: 7
سبب تسميتها: سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بسورة ‏الأعراف ‏لورود ‏ذكر ‏اسم ‏الأعراف ‏فيها ‏وهو ‏سور ‏مضروب ‏بين ‏الجنة ‏والنار ‏يحول ‏بين ‏أهلهما ‏روى ‏ابن ‏جرير ‏عن ‏حذيفة ‏أنه ‏سئل ‏عن ‏أصحاب ‏الأعراف ‏فقال ‏ :هم ‏قوم ‏استوت ‏حسناتهم ‏وسيئاتهم ‏فقعدت ‏بهم ‏سيئاتهم ‏عن ‏دخول ‏الجنة ‏وتخلفت ‏بهم ‏حسناتهم ‏عن ‏دخول ‏النار ‏فوقفوا ‏هنالك ‏على ‏السور ‏حتى ‏يقضي ‏الله ‏بينهم ‏‏.
السورة: سورة الإسراء   
نوعها:   مكية
عدد آياتها: 111 آية
ترتيبها في القرآن الكريم: 17
سبب تسميتها: سميت كذلك لذكر معجزة الإسراء بها.

 

السورة:  سورة الواقعة   
نوعها:   مكية
عدد آياتها:  96 آية
ترتيبها في القرآن الكريم:  56
الشرح اللغوي:
لا تسرفوا: لا تتجاوزوا الحد في الإنفاق
لا تبذر: لا تنفق المال في غير الحق
كفورا: شديد الكفر
أصحاب الشمال: أهل النار
مترفين: من الترف: وهو الغنى مع البغي وجحود نعم الله
المضامين:
1- أمره سبحانه وتعالى بالأكل والشرب ونهيه عن الإسراف.
2- نهيه عز وجل عن التبذير ووصفه للمبذرين بأنهم إخوان الشياطين.
3- بيانه تعالى حالة أهل النار  يوم القيامة وما ينتظرهم من سوء العقاب نتيجة أنهم كانوا في الدنيا مترفين.
– تحليل المحور الأول: مفهوم الإسراف والتبذير ومظاهرهما:
الإسراف لغة مجاوزة الحد وفي الاصطلاح هو الإنفاق  في الحلال بصورة تزيد عن اللزوم والحاجة.
أما التبذير فهو الإنفاق في معصية الله تعالى فقد نهى الإسلام  عن مرتكب الفعلين واعتبر صاحبهما سفيها وجب الحجر عليه شرعا. ويمنع من التصرف في ماله لأنه سيعرضه إلى الهلاك.
وقد حرم الإسلام كل مظاهر الإسراف والتبذير وحياة الترف ونهى عن المبالغة في الطيبات وإن كانت حلالا.
– تحليل المحور الثاني: أضرار الإسراف والتبذير وعواقبهما  :
ومن مظاهر الإسراف لبس الحرير بالنسبة للرجال والأكل في أواني الذهب والفضة.
وللإسراف والتبذير أضرار وخيمة على الفرد والمجتمع حيث يؤدي إلى الاستخفاف بنعم الله والانغماس في الشهوات والأنانية وحب الثراء ونسيان المحرومين، كما يؤدي إلى ظهور طبقة مترفة تعيش على الفواحش وتضييع الثروات واختلال التوازن في المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *