درس الجغرافيا: السكان: الدينامية / التدرب على رسم مبيانات -ن 1-

درس الجغرافيا: السكان: الدينامية / التدرب على رسم مبيانات للجذع المشترك

النموذج الأول

مقدمة:

منذ منتصف القرن 18م إلى وقتنا الحاضر تضاعف عدد سكان العالم أكثر من عشر مرات. و ذلك بفعل الانفجار الديمغرافي.

ما هي خصائص المعطيات و الأنظمة الديمغرافية لساكنة العالم؟ و ما هي العوامل المفسرة لها؟ و ماذا عن حركات السكان؟ و كيف نمثل المعطيات الديمغرافية مبيانيا؟

 

I المعطيات و الأنظمة الديمغرافية للساكنة العالمية:

1- الخصائص الديمغرافية لساكنة العالم و العوامل المفسرة لها:

أ- الخصوبة:

*  معدل الخصوبة  مرتفع في البلدان النامية و خاصة في قارة إفريقيا و بلدان غرب آسيا لعدة أسباب منها: انخفاض سن متوسط الزواج، و عدم تحديد النسل تحت تأثير التقاليد و بعض المعتقدات الدينية، و اعتبار الأبناء قوة عمل إضافية.

* معدل الخصوبة منخفض في البلدان المتقدمة بفعل مجموعة من العوامل منها ارتفاع متوسط سن الزواج ونسبة العزوبة، والالتزام بتحديد النسل للتمتع بالحياة، وتزايد مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي، و انتشار الإجهاض.

ب- الولادات و الوفيات:

* ترتفع نسبة الولادات في البلدان النامية أمام ارتفاع معدل الخصوبة.

* تضعف نسبة الولادات في البلدان المتقدمة في ظل ارتفاع معدل الخصوبة.

* تراجعت نسبة الوفيات الخام في البلدان النامية لكنها لا تزال أقل انخفاضا من نظيرتها في البلدان المتقدمة، لأن الظروف الصحية و الغذائية لم ترقى بعد إلى المستوى المطلوب. و بالتالي فمعدل وفيات الرضع أكثر ارتفاعا.

ج- التزايد الطبيعي:

* معدل التكاثر الطبيعي مرتفع إلى متوسط في جل الدول النامية نظرا لتراجع الوفيات مقابل نسبة ولادات مرتفعة أو متوسطة.

* معدل التكاثر الطبيعي ضعيف في البلدان المتقدمة بفعل انخفاض كل من الولادات و الوفيات.

2- الأنظمة الديمغرافية لساكنة العالم :

أ- تعريف نظرية الانتقال الديمغرافي:

تتلخص هذه النظرية في الانتقال من النظام الديمغرافي التقليدي (المتميز بارتفاع كل من الخصوبة و الولادات و الوفيات وضعف معدل التكاثر الطبيعي) إلى النظام الديمغرافي العصري (المتسم بضعف كل من الخصوبة و الولادات و الوفيات و معدل التكاثر الطبيعي) مرورا بمرحلة انتقالية.

ب- خصائص الأنظمة الديمغرافية لسكان العالم والعوامل المفسرة لها:

* تصنف البلدان النامية إلى مجموعتين حسب نظرية الانتقال الديمفرافي:

– المجموعة الأولى تتمركز  في إفريقيا السوداء وغرب آسيا وتعيش الطور الأول من المرحلة الانتقالية المتميز باستمرار ارتفاع الولادات وانخفاض الوفيات وبالتالي حدوث انفجار ديمغرافي.

– المجموعة الثانية تتواجد أكثر في أمريكا الجنوبية و الوسطى و جنوب شرق آسيا. و تشهد الطور الثاني من المرحلة الإنتقالية المتميز ببداية انخفاض الولادات مقابل استمرار تراجع الوفيات، وبالتالي بداية تناقص وتيرة التزايد السكاني.

* أتمت البلدان المتقدمة مراحل الانتقال الديمغرافي، و تعرف منذ منتصف القرن العشرين النظام الديمغرافي العصري.

ج- طبيعة التطور المستقبلي للمعطيات الديمغرافية لساكنة العالم:

* من المنتظر أن يسجل العالم عامة خلال النصف الأول من القرن21 انخفاض مؤشر الخصوبة ونسبة التزايد الطبيعي و تحسن أمد الحياة.

* في ظل هذه المعطيات سيشكل الشيوخ أكثر من %30 من ساكنة البلدان المتقدمة و نسبة تتراوح بين % 10 و%25 من ساكنة البلدان النامية.

II – حركات السكان في العالم:

1- أنواع حركات السكان:

أ- الهجرات الداخلية:

* الهجرات الداخلية هي حركات السكان داخل البلد .

* تنتج هذه الهجرات عن عدم قدرة البادية استيعاب النمو السكاني أمام ضعف النشاط الاقتصادي ونقص التجهيزات و البنية التحتية والخدمات.

* تؤدي الهجرات الداخلية إلى ارتفاع نسبة التمدين، و تزايد حدة المشاكل الاجتماعية في مدن البلدان النامية.

ب- الهجرات الخارجية ( الدولية):

* الهجرات الخارجية هي حركات السكان من بلدهم الأصلي إلى بلد آخر.

*من أسباب الهجرات الخارجية الصعوبات الاقتصادية و الاجتماعية التي تشهدها البلدان النامية.

* من بين انعكاسات هذه الهجرات تخفيف الضغط الديمغرافي وتزايد التحويلات المالية في بلدان النزوح، مقابل تغيير البنية السكانية و ظهور مشكل الاندماج و العنصرية في بلدان التوافد.

2- الجهود المبذولة لتجاوز مشاكل حركات السكان:

* للحد من الهجرة الداخلية يجب محاربة التفاوت بين البوادي و المدن، وكذا التفاوت بين جهات البلد الواحد.

* للتخفيف من الهجرة الخارجية يجب مضاعفة الجهود للوصول إلى تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة في البلدان النامية.

 

III – رسم مبيانات تمثل معطيات ديمغرافية:

1- المنحنى:

* مبيان يمثل التحولات  خلال فترة زمنية تتضمن على الأقل ثلاث تواريخ .

* يعتبر المنحنى المبيان الوحيد الذي يتطلب سلما زمنيا .

* لتحديد السلم الزمني يجب حساب الفترة الزمنية مع توخي الإفراط كلما دعت الضرورة إلى ذلك .

 

2- المبيان القطاعي: الدائرة أو نصفها:

* يحدد هذا المبيان توزيع قيمة إجمالية لظاهرة معينة إلى أجزاء داخلية .

* يتطلب هذا المبيان المرور بخطوتين :

– الخطوة الأولى ( في ورقة التسويد ) : تحويل معطيات الجدول إلى درجات هندسية بتطبيق إحدى القاعدتين :

أ – حالة قيمة إجمالة تساوي أو تناهز % 100 ← الحصيص الجزئي × 1.8 ( نصف الدائرة )

أو الحصيص الجزئي × 3.6 ( الدائرة ) .

ب – حالة قيمة إجمالية تعتمد على وحدات غير % مثل مليون نسمة ، هكتار ، قنطار ، طن ، كلم مربع ، مليار متر مكعب إلخ …← [ الحصيص الجزئي ÷ القيمة الإجمالية] × 180    ( نصف الدائرة) أو × 360 ( الدائرة )

– الخطوة الثانية ( في ورقة التحرير ) : إنجاز المبيان .

3- الأعمدة ( الأشرطة ) :

* يحدد هذا المبيان القيم العددية أو المئوية لظاهرة أو عدة ظواهر في تاريخ معين.

* يحل هذا المبيان محل المنحنى و الدائرة و نصفها و الشريط الواحد المتراكم ، لأنه  يحقق نفس أهدافها .

 خاتمــــــة:

يستخلص تباين واضح بين البلدان النامية و البلدان المتقدة من حيث مؤشرات الخصوبة و الولادات و الوفيات و التزايد الطبيعي و الهجرات. فماذا عن توزع السكان في العالم؟

 

شرح العبارات:

دينامية السكان: التغير الذي يطرأ على الساكنة.

انفجار ديمغرافي: الارتفاع الكبير في الولادات و التكاثر الطبيعي.

– معدل الخصوبة الكلية: متوسط عدد المواليد الأحياء لكل امرأة في نهاية حياتها الإنجابية.

– معدل التكاثر(التزايد) الطبيعي: الفرق بين الولادات و الوفيات.

نسبة الولادات: عدد المواليد الأحياء خلال السنة بالنسبة لكل ألف نسمة.

نسبة الوفيات: عدد الوفيات خلال السنة بالنسبة لكل ألف نسمة.

معدل وفيات الرضع: عدد الأطفال المتوفين الذين لم يبلغوا عامهم الأول بين كل ألف مولود خلال السنة.

أمد الحياة: متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها الفرد.

إسقاطات سكانية: حسابات و فرضيات تساعد على معرفة المعطيات الديمغرافية في المستقبل.

صافي الهجرة: الفرق بين عدد النازحين( المغادرين) و الوافدين في منطقة معينة أثناء السنة.

بلدان النزوح: البلدان التي يغادرها المهاجرون.

بلدان التوافد: البلدان المستقبلة للمهاجرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *