دعامة من القرآن الكريم: سورة الحجرات من الآية 6 إلى الآية 8

وحدة التربية العقلية والمنهجية:

دعامة من القرآن الكريم: سورة الحجرات من الآية 6 إلى الآية 8

السنة الثانية إعدادي

1) النصوص:
سورة الحجرات من الآية 6 إلى الآية 8.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (6)

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)

فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)

 

2) توثيق سورة الحجرات :  

السورة : سورة الحجرات
نوعها :  مدنية
عدد آياتها : 18آية
ترتيبها في القرآن الكريم : 49
ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الفتح وقبل سورة ق
سبب تسميتها: سميت ‏سورة ‏الحجرات ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر  فيها حرمة بيوت النبي وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهم وهذا لتربطنا بالنبي وفي هذا دلالة أيضاً على ارتباط السور الثلاثة محمد والفتح والحجرات بمحور واحد هو (محمد) ففي سورة محمد كان الهدف إتّباع الرسول وفي سورة الفتح مواصفات أتباعه وفي سورة الحجرات أدب التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمجتمع.‎
  3) الشروح:
إن جاءكم فاسق بنبإ : إن أخبركم فاسق بخبر، والفاسق هو الخارج
عن حدود الشرع الإسلامي.
تبينوا : تثبتوا وبينوا صدقه من كذبه.
لعنتم : لأثمتم و لحصل لكم العنت
بجهالة : دون علم أو قصد
العنت : الجهد والمشقة
الراشدون : الثابتون على دينهم
الفسوق : الخروج عن طاعة الله
العصيان : ارتكاب الآثام والمعاصي

 

 4) التفسير : 
6- يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إن جاءكم فاسق بخبر فتثبَّتوا من خبره قبل تصديقه ونقله حتى تعرفوا صحته؛ خشية أن تصيبوا قوماً برآء بجناية منكم، فتندموا على ذلك.

 

7- واعلموا أن بين أظهركم رسولَ الله فتأدبوا معه؛ فإنه أعلم منكم بما يصلح لكم، يريد بكم الخير، وقد تريدون لأنفسكم من الشر والمضرة ما لا يوافقكم الرسول عليه، لو يطيعكم في كثير من الأمر مما تختارونه لأدى ذلك إلى مشقتكم، ولكن الله حبب إليكم الإيمان وحسَّنه في قلوبكم، فآمنتم، وكرَّه إليكم الكفرَ بالله والخروجَ عن طاعته، ومعصيتَه، أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق.

 

8- وهذا الخير الذي حصل لهم فضل من الله عليهم ونعمة. والله عليم بمن يشكر نعمه، حكيم في تدبير أمور خلقه
  5) سبب نزول الآيات:
نزلت هذه الآيات في الوليد بن عقبة، لما بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم لاستلام الزكاة من قبيلة الحارث بن ضرار، فرجع هذا الأخير من منتصف الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خائفا:لأنه كانت بينهم وبينه نزاعات، فادعى أن قوم الحارث منعوه الزكاة، ويريدون قتله، فنزل قوله سبحانه: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة والله عليم حكيم”.

  6) سبب نزول الآيات:
المضمون العام: أمره سبحانه وتعالى بعدم التسرع في تلقي الخبر دون التثبت من صحته حتى لا يصدر عنه أي رد فعل يسبب في أدى الآخرين.

 7) المعاني الأساسية للآيات:
الآية 6 من سورة الحجرات:
وجوب التأكد من صحة الأخبار تفاديا لحصول ما لا يحمد عقباه.

الآيتان 7- 8 من سورة الحجرات:
امتنان الخالق عز وجل على عباده بنعمة الإيمان فضلا منه وكرما.

المستفاد من الآيات: حث الله المسلمين على ضرورة الـتأكد من صحة الخبر خاصة إذا صدر من شخص منعوت بالكذب، لأن التسرع في أمر مثل هذا قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، لذلك يعد نقل الأخبار مسؤولية كبرى يجب أن يستشعر كل مؤمن بأهميتها القصوى تفاديا لإلحاق الضرر بالأبرياء

تعليق واحد

  1. شكراً على المساعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *