وحدة التربية الاعتقادية: الصحابة ومكانتهم في الإسلام -ن 1-

 وحدة التربية الاعتقادية: الصحابة ومكانتهم في الإسلام  للسنة الأولى إعدادي

النموذج الأول

النصوص:

  • قال الله تعالى: ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا ….. ﴿29﴾ ﴾ سورة الفتح
  • قال الله تعالى: ﴿ وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ ﴿100 ﴾) سورة   التوبة.

قَالَ  القرطبي: «من نقص واحدا من الصحابة (رضوان الله عليهم) أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين»

 

توثيق النصوص:

سورة الفتح 
إسم السورة : الفتح
نوعها : مدنية
عدد آياتها : 29
ترتيبها : 48
موقعها : بعدسورة محمد وقبل سورة الحجرات
سبب التسمية : ‏ سميت” ‏سورة ‏الفتح “‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏بشّر ‏المؤمنين ‏بالفتح ‏المبين ‏‏” ‏إنا ‏فتحنا ‏لك  ‏فتحا ‏مبينا ‏‏..‏‏. ‏‏”

 

 سورة التوبة 
إسم السورة :التوبة
نوعها : مدنية
عدد آياتها : 129
ترتيبها : 9
موقعها :   بعد سورة الانفال وقبل سورة يونس
سبب التسمية : ‏سميت ‏هذه ‏السورة ‏‏” ‏سورة ‏التوبة ” ‏ِلمَا ‏فيها ‏من ‏توبة ‏الله ‏على ‏النبي ‏ والمهاجرين ‏والأنصار ‏الذين ‏اتبعوه ‏في ‏ساعة ‏العسرة ‏من ‏بعد ‏ما ‏كاد ‏يزيغ ‏قلوب ‏فريق ‏منهم ‏وعلى ‏الثلاثة ‏الذين ‏خُلفوا ‏في ‏غزوة ‏تبوك‎ .

 

 

هو محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح كنيته أبو عبد الله ولد بقرطبة ب(الأندلس)   أوائل القرن السابع الهجري  ، ونسب إليه، حيث تعلم القرآن الكريم وقواعد اللغة العربية وتوسع بدراسة الفقه والقراءات والبلاغة وعلوم القرآن وغيرها كما تعلم الشعر أيضا. انتقل إلى مصر واستقر بمنية بني خصيب في شمال أسيوط حتى وافته المنية في 9 شوال 671 هـ، وهو يعتبر من كبار المفسرين وكان فقيهًا ومحدثًا ورعًا وزاهدًا متعبدًا.

 

 التفسير:
سورةالفتح : الاية 29

محمد رسول الله، والذين معه على دينه أشداء على الكفار، رحماء فيما بينهم، تراهم ركعاً سُجَّداً لله في صلاتهم، يرجون ربهم أن يتفضل عليهم، فيدخلهم الجنة، ويرضى عنهم.
سورةالتوبة: الاية 100

والذين سبقوا الناس أولا إلى الإيمان بالله ورسوله من المهاجرين الذين هجروا قومهم وعشيرتهم وانتقلوا إلى دار الإسلام، والأنصار الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعدائه الكفار، والذين اتبعوهم بإحسان في الاعتقاد والأقوال والأعمال طلباً لمرضاة الله سبحانه وتعالى، أولئك الذين رضي الله عنهم لطاعتهم الله ورسوله، ورضوا عنه لما أجزل لهم من الثواب على طاعتهم وإيمانهم، وأعدَّ لهم جنات تجري تحت قصورها الأنهار خالدين فيها أبداً، ذلك هو الفلاح العظيم.

 
مضامين النصوص:
النص  الأول: إيمان وتصديق ونصرة المهاجرون والأنصار للرسول صلى الله عليه وسلم، سبب رضى الله تعالى عنهم.

النص الثاني: وصف الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ما كان عليه رسول الله وأصحابه من الشدة والغلظة على الكفار، والعطف والرحمة على أهل الإيمان، وحالهم من السجود والركوع في الدنيا، والنور والبياض على وجوههم يوم القيامة.

النص الثالث: نهى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن سب الصحابة رضي الله عنهم، لأنهم آمنوا به في وقت الشدة والحاجة.
تحليل المحور الأول: مفهوم الصحابي وشرف مكانته.

  • مفهوم الصحابي :الصحبة لغة: مصدر صحب يصحب صحبة، واصطلاحا: هو أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام، ويدخل فيهم الأطفال الذين رأوه في حال الطفولة.
  • شرف مكانتهم: تعتبر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان به أشرف منزلة وأعلى مرتبة بعد الأنبياء والرسل، فقد اختارهم الله تعالى لصحبة النبي صلى الله عليه، ويستحيل أن يأتي من بعدهم خير منهم، وهذا بإجماع أهل السنة والجماعة، وهو ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير الناس قومي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم…” رواه البخاري ومسلم..
  • أفضل الصحابة الخلفاء الراشدون، أولهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان ،ثم علي بن أبي طالب.


تحليل المحور الثاني: مكانة الصحابة عند أهل السنة.
لمقام الصحبة عند أهل السنة مميزات وخصائص على المسلم أن يعرفها ليعمل بها ، ومن هذه الخصائص :
• عدالتهم: فالصحابة كلهم عدول ثقات صادقون في كل ما أخبروا به عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال ابن الصلاح في مقدمته “أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة…”

  • توقيرهم والترضي عليهم: يوقر أهل السنة جميع الصحابة ويترضون عليهم تطبيقا لقوله تعالى :”وَالَّذِينَ جَاؤوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” (10)الحشر
  • محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسله وسلم، وتوليتهم، وحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، حيث قال عليه الصلاة والسلام موصيا بهم: “أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي” مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبونكم لله ولقرابتي” الترمذي.
  • محبة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين: والاقتداء بسيرتهن، والاعتراف بفضلهن خصوصا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده، وأول من آمن به وساعده ،والصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها ،وسائر أزواجه.
  •  الابتعاد عن تنقيصهم أو مساواتهم بغيرهم ،أو الحقد عليهم أو سبهم أو ما يدل على عدم احترامهم أو توقيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *