وحدة التربية الاعتقادية: الإيمان و أثره في حياة الإنسان -ن 1-

وحدة التربية الاعتقادية: الإيمان و أثره في حياة الإنسان للسنة الأولى إعدادي

النموذج 1

التمهيد
من أكبر نعم الله على الإنسان أن يهديه للإيمان، و يشرح صدره للإسلام، لكن كثيرا من الناس لا يقدرون هذه النعمة و لا تظهر عليهم آثارها و لا يعيشون حقيقتها في واقع حياتهم إما جهلا بالمعنى الصحيح للإيمان أو انحرافا عن منهجه و مقاصده.
فما هو المفهوم الصحيح للإيمان؟ و ما هي آثاره في حياة الإنسان؟

النصوص الشرعية
*قال تعالى:” بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ  … إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿15﴾  “. الحجرات
* عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:” يا محمد، اخبرني عن الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” أَنْ تُؤْمِنَ بِالله،وَمَلائِكَتِه،وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ،وَالْيَوْمِ الآَخِر،وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ” رواه الإمام مالك .

توثيق النصوص
سورة الحجرات:مدنية  – عدد آياتها18  – ترتيبها في المصحف49 –  نزلت بعد سورة المجادلة  – سميت ‏سورة ‏الحجرات ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏بيوت ‏النبي ‏‏وهي ‏الحجرات ‏التي ‏كان ‏يسكنها ‏أمهات ‏المؤمنين ‏الطاهرات ‏رضوان ‏الله ‏عليهن‎ .‎‏
عمر بن الخطاب: هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نوفل العدوي، ولد بمكة سنة 40 قبل الهجرة 584م، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، أسلم قبل الهجرة خمس سنين، أحد المبشرين بالجنة، وثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وصاحب الفتوحات، كان يضرب بعدله المثل. له من الأحاديث 537 حديثا قتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة ابن شعبة سنة 23 هـ – 644 م.

 
الشرح اللغوي:

* لم يرتابوا: لم يشكوا
* اليوم الآخر: هو يوم البعث والحساب.
* القدر: هو ما كتبه الله تعالى وقدره على سائر المخلوقات

  المضامين:
1- بيان الله تعالى أن المؤمنون الصادقون هم الذين آمنوا بالله و برسوله ثم لم يشكوا في ذلك و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل نصرة دينه.
2- بيانه صلى الله عليه وسلم لجبريل مفهوم الإيمان وأركانه.
  التــحــلــيل

1 – مفهوم الإيمان و أركانه:
الايمان لغة : التصديق ، و اصطلاحا : الايمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و بقدره خيره و شره .
فاركان الايمان اذا ستة ، و هي المذكورة في التعريف الاصطلاحي السابق ، و هي:

– الإيمان بالله عزوجل

– الإيمان بالملائكة

– الإيمان بالكتب السماوية

– الإيمان بالرسل

– الإيمان باليوم الآخر

– الإيمان بالقدر خيره وشره .

2 – أثر الإيمان في سلوك الإنسان :
إذا استقر الإيمان في قلب المؤمن ظهرت آثاره على تصرفاته تجاه خالقه
و نفسه و مجتمعه، لذلك تجده يتمتع بصفات من بينها:
1 – طهارة القلب: حيث لا يحسد و لا يمقت أحدا و لا يقترف إثما و لا معصية،
و يتمتع بالحياء الذي يساعده على عفة اليد عن السرقة و عفة اللسان عن الكذب و عفة العين فلا ينظر إلى المحرمات…

2- حسن الخلق: فالمؤمن لا يسب و لا يشتم أحدا، و يحترم الناس في جميع أحواله، و قد سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال:” تقوى الله و حسن الخلق.”
ان الايمان يؤثر على سلوك الناس بشكل ايجابي ، فجعله يتصف بصفات حميدة مثل: الحياء ، العفة ، حسن الخلق كما انه يبعد عنه الصفات الذميمة مثل: الحسد ا، اقتراف الاثم و المعصية ، السرقة ، الكذب ، النظر الى المحرمات ، التجسس على الناس، الغيبة ،النميمة ، السب و الشتم ، .. و غيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *