وحدة التربية التعبدية: الصلاة وأحكامها:أحكام السهو- صلاة المسبوق

وحدة التربية التعبدية: الصلاة وأحكامها:أحكام السهو- صلاة المسبوق

السنة الثانية إعدادي


التمهيد
استظهار الشطر الأول من سورة الحجرات
تنتاب المصلي عوارض النسيان والسهو، فينقص من صلاته أو يزيد فيها، وأحيانا يجد نفسه مسبوقا.
فما هي أحكام السهو؟
ومن هو المسبوق؟
وما هي أحكامه؟
قراءة النصوص
*عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى؟ ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحْ الشَّكَّ، وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا، شَفَعْنَ لَهُ صَلَاتَهُ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَاماً لِأَرْبَعٍ، كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ». صحيح مسلم رقم الحديث 888.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  ” إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاةِ فَلا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ وَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ مَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى الصَّلاةِ ”  .” موطأ مالك رقم الحديث 137.
توثيق النصوص
تعريف أبي سعيد الخدري: هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد الخزرجي، ولد بالمدينة ونشا بها، كان من أفاضل الأنصار، وقال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه لم يكن احد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم افقه من أبي سعيد الخدري، توفي سنة 61 هـ

الشرح اللغوي:
وليبن على ما استيقن: وليؤسس صلاته على اليقين
ترغيما: إذلالا وقهرا.
ثوب: نودي للصلاة
السكينة: الرضا والطمأنينة.
المضامين:
1- بيانه صلى الله عليه وسلم كيفية إصلاح الصلاة في حال السهو وذلك بطرح الشك والبناء على اليقين.
2- تقديمه صلى الله عليه وسلم بعض آداب الذهاب إلى الصلاة مع بيان ما يلزم المسبوق فعله إذا سبق في الصلاة.
تحليل المحور الأول: أحكام السهو
السهو هو: الشك والنسيان في الصلاة كعدم معرفة عدد الركعات التي صليت، ويكون سببه دائما الشيطان لذلك علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم الكيفية الصحيحة لجبر الصلاة في حال النسيان. وذلك بسجود السهو وهو سنة مؤكدة سواء للإمام أو المأموم أو الفذ. وهو عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي أثناء نسيان أو زيادة شيء في الصلاة.
وينقسم سجود السهو إلى نوعين:
*السجود القبلي: ويكون قبل السلام في حالة نسيان أو نقص سنة مؤكدة من سنن الصلاة كنسيان التكبير مثلا أو التحميد أو التشهد الأول أو الثاني أو السر في الصلاة السرية أو الجهر في الصلاة الجهرية وغير ذلك من السنن.
* السجود البعدي: ويكون بعد السلام في حالة الزيادة شريطة أن تكون هذه الزيادة خفيفة كزيادة سجدة مثلا أو ركعة أو زيادة شيء خارج عن الصلاة كالكلام مثلا أما إذا كانت الزيادة فاحشة سواء من جنس الصلاة أو غيرها فالصلاة معها باطلة أما إذا اجتمعت الزيادة والنقص في الصلاة فإننا نقدم النقصان على الزيادة فنقوم بالسجود القبلي.

تحليل المحور الثاني: أحكام المسبوق
المسبوق هو من سبقه الإمام في شيء من الصلاة بداية من ركعة فأكثر. لذلك وضع الإسلام أحكاما تتعلق بالمسبوق وبين الكيفية السليمة لإتمام ما تبقى للمسبوق من صلاته ومن بين هذه الأحكام ما يلي:
– وجوب الدخول مع الإمام في أي حال كان عليها.
– وجوب الالتزام بالكيفية التي علمنا الشرع لإتمام الصلاة وذلك بما يسمى بالقضاء في الأقوال أو البناء في الأفعال.
*أما القضاء في الأقوال يعني أن نجعل ما أدركنا مع الإمام آخر صلاتنا فنقوم لنأتي بأولها.
* أما البناء في الأفعال فالمراد منه أن نجعل ما أدركنا مع الإمام أول صلاتنا فنقوم لنأتي بآخرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *