درس التاريخ: المغرب بين الانفتاح و الانغلاق

درس التاريخ: المغرب بين الانفتاح و الانغلاق للسنة الثانية إعدادي

مقرر منار الاجتماعيات

المقدمة:

بوفاة م. إسماعيل دخلت الدولة مرحلة أزمة عامة استمرت 30 سنة، عاد بعدها الهدوء وفتحت آفاق جديدة في سياسة الدولة مع السلطانين سيدي محمد ن ع. الله و م. سليمان. فما هي الصفات الشخصية لهذين السلطانين؟ وما مضمون السياسة التي نهجها كل منهما؟

1) تميزت شخصية السلطانين  بالورع والتقوى وحسن تدبير أمور الدولة:

بعد وفاة المولى إسماعيل حدثت أزمة سياسية وعسكرية واقتصادية خطيرة ما بين 1727 -1757.

ساهمت فيها عدة أطراف. في ظل هذه الظروف كانت بيعة سيدي محمد بن عبد الله سنة 1757م. وعرف هذا السلطان بإلمامه بعلوم الدين والفقه والحديث والأدب والتاريخ وحسن تدبيره لشئون الأمة منذ كان واليا على مراكش.

وأما السلطان م. سليمان فتمت مبايعته سنة 1792م. وعرف بالعدل والخير وأحبته الرعية لحسن سيرته وطيب سريرته ورخاء الحياة في عهده.

2) ساعدت عودة الهدوء والاستقرار على انتعاش الاقتصاد والانفتاح على الخارج:

بسبب تراجع فوائد التجارة الصحراوية وتوسع التجارة البحرية وتزايد أهمية موقع المغرب ورغبة السلطان في زيادة موارد الدولة، لهذه الأسباب اهتم سيدي محمد بتوسيع المبادلات التجارية مع أوربا عبر إصلاح وتوسيع الموانئ الأطلسية ( الرباط، سلا، الصويرة، آنفا..)  وتحرير الثغور المحتلة، والسماح بإنشاء قنصليات أجنبية بالمغرب، وإبرام اتفاقات سلم وصداقة وتجارة مع دول أوربية مثل فرنسا 1767م، مع إسبانيا 1774م، مع و.م.أ. 1786م.( سياسة الانفتاح)

3) تراجع م. سليمان عن الانفتاح ونهج سياسة الاحتراز من الأوربيين:

لأسباب داخلية وأخرى خارجية اضطر السلطان م. سليمان إلى التخلي عن سياسة الانفتاح، حيث أمر بإغلاق كل المراسي في وجه التجار الأجانب( ماعدا الصويرة) وبمنع تصدير المنتجات الزراعية وبرفع الضرائب الجمركية على المبادلات وبإلغاء حركة الجهاد البحري والتخلي عن كل ما يمكن أن يثير الصراع مع الأوربيين لاتقاء شرهم، مع تشجيع التجارة الداخلية والصحراوية والحفاظ على الإنتاج الداخلي في البلاد.

الخاتمة:

من خلال الدرس يتبين أن القرن 18م تميز ببداية توجه أطماع الأوربيين نحو المغرب من خلال تدخلهم التجاري ومن خلال المعاهدات و الامتيازات التي حصلوا عليها داخل البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *