درس التاريخ: المغرب بين الانفتاح و الانغلاق

درس التاريخ: المغرب بين الانفتاح و الانغلاق للسنة الثانية إعدادي

مقرر منار الاجتماعيات

مقدمة:

شهد المغرب في عهد السلطانين محمد بن عبد الله و المولى سليمان تباينا بين سياسة الانفتاح على أوروبا و سياسة الاحتراز منها. فما هي أهم دوافع و مظاهر كل سياسة؟

I – نهج السلطان محمد بن عبد الله سياسة الانفتاح:

1- دوافع سياسة الانفتاح:

×     تقلص مدا خيل الجهاد البحري إثـْر تطور القوة العسكرية الأوروبية خلال القرن 18 عقب الكشوفاث الجغرافية.

×  تراجع مدا خيل التجارة الصحراوية بعد وصول السفن الأوروبية إلى بلاد السودان عبر موانئ المحيط الاطلنتي، وبالتالي احتكارهم تجارة العبيد في إطار التجارة الثلاثية.

×     الرغبة في تخفيف الضغط الضريبي على السكان بالاعتماد على المداخيل الجمركية.

2- سياسة الانفتاح:

أ- الانفتاح التجاري:

اهتم المغرب بتقوية الأسطول التجاري البحري، وبناء وترميم الموانئ المحيطية مثل الصويرة والجديدة وطنجة، بهدف تصدير المواد الفلاحية من حبوب ومواشي، واستيراد المواد الصناعية من أسلحة ونسيج.

ب- الانفتاح الديبلوماسي:

عمل المغرب على تقوية علاقاته الدبلوماسية مع دول أوروبا، فأنشأت عدة قنصليات بطنجة، وأبرمت عدة اتفاقيات لتحسين العلاقات التجارية مع أوروبا.

II – نهج المولى سليمان سياسة الاحتراز:

1- دوافع سياسة الاحتراز:

اضطربت أوضاع المغرب عقب موت اليزيد سنة 1792، وساهم توالي سنوات الجفاف والأوبئة عند نهاية القرن 18 وبداية القرن 19 في انهيار القطاعات الاقتصادية وبالتالي رحيل بعض التجار الأجانب عن المغرب، ومن جهة أخرى أدى تزايد امتيازات التجار الأجانب، وتهديد نابوليون بغزو المغرب إلى نهج المولى سليمان لسياسة الحذر تجاه أوروبا وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع معظمها.

2-  سياسة الاحتراز:

تقلصت المبادلات التجارية مع أوروبا بعد منع تصدير المواد الغذائية خلال فترات الجفاف، مع الرفع من قيمة الرسوم      الجمركية على الصادرات لتقليصها, وعلى الواردات لزيادة مداخيل الدولة, فغادر التجار الأوروبيون المغرب خوفا من الأوبئة، وتقلصت العلاقات الدبلوماسية مع معظم الدول الأوروبية.

خاتمة:

ازدادت أوضاع المغرب تدهورا خلال عهد المولى سليمان بسبب كثرة الاضطرابات السياسية وانتشار الأوبئة مما سيسمح لأوروبا باحتلال المغرب خلال القرن العشرين.

تعليق واحد

  1. تكرومين بناصر

    شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *