درس التاريخ: تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد -مقرر فضاء الاجتماعيات

درس التاريخ: تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد للسنة الثانية إعدادي

مقرر فضاء الاجتماعيات

المقدمة:  

بعد مرحلة ازدهار الدولة المغربية خلال حكم المرابطين و الموحدين، بدأ التراجع مع بداية القرن 13م.  فما هي مظاهر هذا التحول ؟ و ما هي عوامله و أسبابه؟ و ما هي  جهود المرينيين للحفاظ على وحدة  البلاد؟

1) اقترن ضعف الدولة الموحدية بتفوق الممالك المسيحية بالأندلس:

على إثر هزيمة الموحدين في معركة العقاب سنة 1212 /609 ه أمام الممالك المسيحية في الأندلس (عهد الخليفة الناصر)، دخلت دولتهم في مرحلة الضعف والتفكك بسبب الاضطرابات الاجتماعية والتراجع الاقتصادي وانفصال الحفصيين في افريقية، و بني عبد الواد في تلمسان، و بني مرين في المغرب الأقصى. في الوقت الذي اتحدت وتقوت الممالك المسيحية في الأندلس.

2) حاول المرينيون إحياء حركة الجهاد في الأندلس ووقف المد المسيحي:

بنو مرين هم فصيل من قبائل زناته الأمازيغية، دخلوا المغرب من جهة الشرق ثم خرجوا عن طاعة الموحدين لما ضعفت سلطتهم و دخلوا معهم في صراع طويل إلى أن أنهوا الحكم الموحدي بدخول مراكش سنة 668 ه/ 1269م بقيادة أبي بكر بن عبد الحق.

حكم الأمراء المرينيون مدة 287 سنة حاولوا خلالها إحياء الجهاد بالأندلس خاصة مع أبي عنان وأبي الحسن، وحاولوا إعادة توحيد شمال إفريقيا لكن محاولاتهم انتهت إلى الفشل.

خلف المرينيون عدة معالم حضارية شاهدة مثل القصبات والمدارس ( العطارين، البوعنانية) والزوايا والمساجد في بعض المدن كفاس الجديد وشالة.

3) تقلص الوجود الإسلامي في الأندلس أمام حروب الاسترداد المسيحية:

تزايد المد المسيحي بعد اتحاد الممالك المسيحية( قشتالة، أركون، البرتغال) وانطلقت حرب الاسترداد من الشمال إلى الجنوب إذ لاحظ المسيحيون ضعف ملوك الطوائف بسبب حروبهم لبعضهم البعض، فاتجهوا لغزو الأراضي الإسلامية نحو الجنوب.

تهاوت الممالك الإسلامية في الأندلس استغل المسيحيون ظروف  ضعف المسلمين للاستيلاء على طليطلة سنة 1085م ثم قرطبة 1236 اشبيلية 1248 نهاية بسقوط بني الأحمر في غرناطة سنة 1492م.

وهكذا يتراجع الوجود الإسلامي أمام حروب الاسترداد المسيحية.

الخاتمة: 

ولم يكتف المسيحيون باسترجاع بلاد الأندلس بل امتدت أطماعهم في اتجاه شمال إفريقيا في حرب صليبية وبدعم من الكنيسة الكاثوليكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *