الدرس اللغوي: الأسماء المعربة والأسماء المبنية

أولاً: عليك أن تدرك أخي الكريم القاعدة الآتية:
( الأصل في السماء الإعراب ) أي تغير آخرها بتغير موقعها في الجملة أو لدخول العوامل عليها.
و هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن الأسماء لا تكون مبنية، غير أن الأصل فيها كما تقدم هو الإعراب و ما جاء مبنياً منها ليكون لعلة.
و السبب الرئيس في بناء الاسم هو ( أن يكون شبيهاً بالحرف ).

و أنواع شبه الاسم بالحرف في البناء أربعة هي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
¬ الشبه الوضعي: و ذلك بأن يكون الاسم قد وُضع على حرف واحد، كالتاء الضمير المتصل في الفعل الآتي ……………. ( كتبْتُ ).
¬ الشبه المعنوي: و ذلك بأن يكون الاسم شبيهاً للحرف في معناه، كأسماء الشرط و الإشارة و غيرها.
¬ الشبه الافتقاري: و ذلك بأن يحتاج الاسم إلى ما بعده احتياجاً دائماً ليتمم معناه، كاحتياج الأسماء الموصولة إلى ما بعدها ليظهر معناها.
¬ الشبه الاستعمالي: وهو على نوعين، نوع يشبه الحرف العامل في الاستعمال كأسماء الأفعال، و نوع يشبه الحرف العاطل، كأسماء الأصوات.
و عليه مما تقدم لا تأتي الأسماء إلا معربة، و هذا هو الأصل فيها، لذا وجب التنبيه.

ثانياً: الأسماء المبنية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسماء المبنية على نوعين هما:
1. أسماء تلازم البناء أي أنها لا تكون إلا مبنية فقط و هي: ( الضمائر بأنواعها، أسماء الإشارة ، و الأسماء الموصولة ما عدا ما كان منها للمثنى، و أسماء الشرط، و أسماء الاستفهام ما عدا ( أيّ )، و أسماء الكناية، و أسماء الأفعال، و أسماء الأصوات، و بعض الظروف و هي ( لدى، لدن، الآن، أمسِ، قطُّ، عوض ).
2. أسماء لا تلازم البناء أبداً أي تفارقه أحياناً إلى ألإعراب، بمعنى أنها تكون تارة مبنية و تارة أخرى معربة، كبعض الظروف و هي ( قبل، بعد، دون، و أول، و الجهات الست و هي أمام، وراء، يمين، يسار، فوق، و تحت ).

ثالثاً: الأسماء المعربة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هي كل الأسماء في العربية و التي تقبل علامات الاسمية الآتية ما عدا التي ذكرناها سابقاً في ثانياً:

علامات الاسم:
ـــــــــــــــــــــــ
1. يقبل ( أل ) في أوله.
2. يقبل التنوين بأنواعه.
3. يقبل النداء.
4. يقبل الجر.
5. يقبل الإسناد.
و قد جمع ابن مالك في ألفيته رحمة الله عليه كل العلامات السابقة، فقال:

بالجر و التنوين و الندا و أل ××× مسند للاسم تمييز حصل