مدخل الحكمة: التجمل بمحاسن الأخلاق للأولى إعدادي

حق الغير: التجمل بمحاسن الأخلاق للأولى إعدادي

التمھید:
الأخلاق في دين الإسلام عظيم شأنها عالية مكانتها، ولذلك دعا الحق سبحانه المسلمين إلى التحلي بها وتنميتها في نفوسهم، وهي أحد الأصول التي يقوم عليها الدين الإسلامي
فما المقصود بحسن الخلق ؟ وما هي قيمته في الإسلام؟

تقديم الوضعية المشكلة:

دخل أعرابي إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسب أبا بكر فسكت أبوبكر فسبه مرة ثانية فسكت فسبه مرة ثالثة فقام ورد علي , حينها قام النبي صلى الله عليه من مجلسه وانصرف .
قال الله تعالى فَبِمَا (رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم 🙁 إنما بعثت للأتمم حسن الأخلاق ) وقال : (إن من خياركم أحسنكم أخلاقا )

قراءة النصوص:
أبي هريرة : أبو هُرَيْرَة عبد الرحمن بن صخر الدوسي (المتوفي سنة 59 هـ/678م) صحابي محدث وفقيه وحافظ أسلم سنة 7 هـ ، ولزم النبي محمد، وحفظ الحديث عنه، حتى أصبح أكثر الصحابة روايةً وحفظًا للحديث النبوي كمل تولى إمارة المدينة من سنة 40 هـ حتى سنة 41 هـ. وبعدها لزم المدينة المنورة يُعلّم الناس الحديث النبوي، ويُفتيهم في أمور دينهم، حتى وفاته سنة 59 هـ.

توثیق النصوص:
الفظ الغليظ : السيئ الأخلاق
انفضوا : أي انصرفوا وتفرقوا
خياركم : أحسنكم مرتبة عند الله

مضامین النصوص:

1- تبيان الآية للخصال السلوكية التي تميز بها رسول الله.
2- تبيان الحديث للغاية التي بعث من أجلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- بيان الحديث لمنزلة ذوي الأخلاق الحسنة عند الله .
مفهوم حسن الخلق وقيمته في الإسلام :
– الأخلاق جمع خلق , وهي مجموعة من القيم والصفات والمبادئ التي تنظم سلوك الإنسان في حياته , وتنظم تعامله مع نفسه وخالقه ومجتمعه .
مكانة حسن الخلق في الإسلام :
– لحسن الخلق مكانة عظيمة في الإسلام كيف لا وقد جعل الحق سبحانه الخلق أثقل شيء في ميزان الحسنات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق ” .وقد أثنى سبحانه على نبيه ووصفه بصاحب الخلق العظيم فقال سبحانه “( وإنك لعلى خلـق عظيــــــــم ).
– كما نهى الإسلام عن رذائل الأخلاق كسرعة الغضب والكبر والحسد والغيبة والنميمة والبهتان والكذب والفجور …وكل ما من شأنه أن يجعل الإنسان ممقوتا عند الله وعند الناس .
أثر حسن الخلق على الفرد والمجتمع :
– إشاعة المحبة والألفة بين الناس
– بث روح التسامح بين الناس
– بذل الخير للناس بحب وسعادة غامرة
– جلب محبة الله ومحبة الناس
– نشر الأمن والأمان بين أفراد المجتمع

المحور الثاني : مظاهر حسن الخلق في الإسلام :

– الكلام الطيب قال تعالى ( وقولوا للناس حسنا )
– الصبر و احتمال الأذى ( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
– صلة الرحم
– العفو عن المسيء
– الجود والكرم
– أوصى النبي صلىّ الله عليه وسلـم أبا هريرة بوصيّة عظيمة جليلة ذات يوم، فقال له: (يا أبا هريرة، عليك بحسن الخلق)، فقال أبو هريرة وما حسن الخلق يا رسول الله؟ فقال ( أن تصل من قطعك وأن تعفوا عمّن ظلمك وأن تعطي من حرمك).
– صاحب الخلق الحسن يكون كثير الصّلاح وصدوق اللسان
– الحياء قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير )
– البر بالوالدين والإحسان إلى الجار
– الإبتسامة في وجه الناس
– إفشاء السلام قال عليه الصلاة والسلام (أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )

استنتاج:

حسن الخلق صفة جليلة ما اتصف بها شخص إلا وازداد تقربا إلى الله فنال رضاه ورضا الناس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *