القرآن الكريم: سورة يوسف الجزء الخامس للأولى باك جميع المسالك

القرآن الكريم: سورة يوسف الجزء الخامس للأولى باك جميع المسالك

 

النص القرآني:

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) ۞ قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ (79) فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)

أولا :قاموس المفاهيم :
– آوى إليه : ضم إليه أخاه الشقيق
– تبتئس: لا تحزن
– السقاية: إناء من ذهب للشرب أتخذ للكيل
– أذن مؤذن: نادى مناد وأعلم الناس
– العير: القافلة التي تحمل المتاع
– صواع الملك : مكياله و المقصود به السقاية
– زعيم: كفيل
– كدنا ليوسف : دبرنا ليوسف من أجل تحصيل غرضه
– دين الملك : شريعة و قانون الملك
– استيأسوا منه: يئسوا من إجابة يوسف لهم
– خلصوا نجيا: انفردوا ليتشاوروا
– ما فرطتم : ما قصرتم
– أبرح: أغادر
– سولت: زينت و سهلت
– أبيضت عيناه: أصابتها غشاوة فابيضت
– كظيم: شدة الحزن
– تفتأ: لا تزال
– تكون حرضا: تصبح مريضا مقبلا على الهلاك
– بثي: شدة الهم و الغم
– تحسسوا: استعلموا من خبر يوسف وأخيه
– روح: رحمة الله
– الضر: شدة الجوع
– بضاعة مزجاة: بثمن رديء و بخس

المضمون العام
يتناول الشطر الخامس مجيء الإخوة لمصر للمرة الثانية, و لقاء يوسف عليه السلام بأخيه الشقيق ومواساته له وما تلي ذلك من اتفاق حول وضع الصاع في رحله ليحتجز وفق شريعة يعقوب عليه السلام ,فيكون ذلك سببا في محنة يعقوب المتمثلة في فقد ولديه وفقد بصره .
المضامين الفرعية
-دخول الإخوة لمصر للمرة الثانية صحبة الأخ الأصغر.
-احتيال يوسف على الإخوة من أجل إبقاء الأخ الشقيق معه.
-يجهز يوسف الكيل للإخوة ويجعل صاع الملك في رحل بنيامين.
-ينادي المنادي و يتهم أصحاب الإبل بالسرقة.
-يعثر على مكيال الملك في رحل بنيامين و يطبق عليه قانون آل يعقوب.
-اتهام الإخوة ليوسف و أخيه بالسرقة.
-طلب الإخوة من يوسف أن يأخذ أحدهم عبدا بدلا من بنيامين.
-فشل الإخوة في إقناع يوسف تلاه تذكير بالعهد الذي أخذه أبوهم عليهم بالمحافظة على بنيامين.
-رجوع الإخوة دون الأخ الأكبر و إخبارهم لأبيهم بسرقة بنيامين معتمدين على شهادة أهل القرية.
-إعراض الأب عن الأبناء و حزنه الشديد أدى إلى فقدان البصر.
-أمر يعقوب أبناءه بالذهاب إلى مصر ليستعلموا عن أخبار أبنائه الآخرين.
-ذهاب الإخوة للمرة الثالثة لمصر رغبة في الميرة مقابل بضاعة مزجاة.
الأحكام و العبر
– ما لجأ له يوسف من مكيدة كان بتدبير الله و تعليمه إياه.
– مشروعية المكيدة إذا كانت تهدف إلى مصلحة مشروعة.
– أهمية الصدق في القول و الدفاع عن النفس بالحق.
-وجوب تطبيق الحكم بنزاهة .
– الحسد والجفاء يؤدي إلى سوء المعاملة (فلا تبتئس بما كانوا يعملون )
– من طبع النفس أن تحزن و من طبع العين أن تدمع لأنها رحمة عكس الطباع السيئة مثل اللطم و النواح…فهي نقمة
-الابتلاء سنة ألاهية ( ابتلاء يعقوب) .
-عدم اليأس من رحمة الله تدفع المؤمن إلى إعادة محاولات البحث المتكررة عما يفقده من أشياء و أشخاص.
-طاعة الوالدين واجبة فهي عبادة لله.
-النفس الأمارة بالسوء تلجأ إلى الكذب والنفس المطمئنة تلجأ إلى العلم والإيمان –مشروعية طلب العون والمساعدة (وتصدق علينا ).
القيـــــم
– قيمة المعاملة الحسنة مع الآخر (جهرهم بجهازهم )
– قيمة العدل في تطبيق الحكم .(معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده )
-قيمة الدرجات العليا في العلم (وفوق كل ذي علم عليم )
-قيمة الصبر الجميل عكس الصبر العادي “الصبر الجميل لايبوح صاحبه بالشكوى بل يفوض أمره لله”.
-حسن الظن بالله (عسى الله أن يأتيني بهم جميعا )
-عفة اللسان (فأسرها يوسف …)
-قيمة الإحسان .

ذة م.بوجخار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *