ملخص درس الإيمان والغيب للأولى باك

مدخل التزكية: الإيمان والغيب للأولى باك

ملخص الدرس

المحور الأول : حقيقة الإيمان وشروطه :

1- حقيقة الإيمان:
الإيمان لغة: هو التصديق والوثوق،ومنه قوله تعالى : ( وما أنت بمومن لنا ولو كنا صادقين ) يوسف
واصطلاحا : هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح ، وأركانه ستة ( الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره )
وتتجلي حقيقة الإيمان في صلة العبد بربه ، بحيث يعتبر المومن أن الإيمان أجل نعمة على الإطلاق ، فليس هو مجرد نطق باللسان واعتقاد بالجنان ،إنما هو عقيدة تملأ القلب وتصدرعنها آثارها في السلوكات والمعاملات .

2- شروط الإيمان:
– العلم المنافي للجهل : فالله يعبد بعلم لا بجهل.
– التصديق المنافي للتكذيب : التصديق الجازم بكل ماجاء في القرآن والسنة .
– الاتباع المنافي للابتداع : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء )

المحور الثاني : مفهوم الغيب وأقسامه ودلالة الإيمان به :

1 – تعريف الغيب :
–   الغيب لغة : هو كل ما غاب عن إدراك حواس الإنسان
–  واصطلاحا : كل ما لا سبيل إلى إدراكه إلا عن طريق الخبر اليقيني (الوحي أو الحقائق العلمية)

2 – أقسام الغيب:
أ – غيب نسبي : وهو الذي يتيسر للإنسان إدراكه ( بالحواس) بعلم أو تجربة أو زمن فيصبح من عالم الشهادة
ب – غيب مطلق : وهو الذي لا يمكن للإنسان إدراكه ، لأنه مما استأثر الله بعلمه وأمرنا بالإيمان به :  كعلم الساعة والموت ….

3 – دلالة الإيمان بالغيب
هو تصديق كل ما أخبرنا به الله سبحانه ورسوله عليه الصلاة والسلام مما لاسبيل إلى العلم به وإدراكه حسا أو بوسائل بدون شك أو تردد .
وتتجلى علاقة الغيب بالإيمان في كون : الغيب يتعبر جوهر الفكرة الإيمانية ، وأساس العقيدة الإسلامية ، به يتلقى المومن رسالات القرآن المجيد ، توحيدا للخالق ورحمة بالخلق وعمرانا للأرض .

المحور الثالث :  أثر الإيمان بالغيب في التصور والسلوك :

1 – على مستوى التصور والوجدان:
– الشعور بالتكريم الإلهي: قال تعالى: ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات …)
– الشعور برقابة الله تعالى على جميع حركات الانسان وسكناته، قال تعالى( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
– الشعور بالطمأنينة والأنس مما يدفع الإنسان إلى الصبر بدل اليأس قال تعالى: ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )

2 – على مستوى السلوك والممارسة:
– الاستقامة على أمر الله تعالى بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي .
– التخلص من العجز والكسل وتحقيق الفاعلية في المجتمع .
– يجعل لحياتنا غاية سامية كفعل الخيرات ومساعدة الآخرين ….
فكل تكذيب بهذا الغيب يجعل الإنسان يعيش في : خوف ورعب من الموت، وهم وحزن وجشع وطمع، وضجر عند المصيبة وفجور عند النعم .

3 – التشبع بالقيم:
لذا على المسلم أن يتشبع بقيم الإيمان بكل الغيبيات التي أخبر الله تعالى بها في كتابه وأخبر بها  رسوله عليه السلام في سنته:
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره شره ، والإيمان بأن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حق وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن الميزان حق ، وان الحساب حق ،وأن الحوض حق ، وأن الله يبعث من في القبور.

ذ. رشيد الفهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *