الدرس اللغوي: الإشتقاق للثانية باك مسالك العلوم والتكنولوجيات

الدرس اللغوي: الإشتقاق
الثانية باكلوريا مسالك العلوم والتكنولوجيات

تمثيل الظاهرة:
– يتميز مفهوم الهوية بكونه أشمل من مجرد أنسجة مؤلفة لذات تبدو موحدة ومختلفة عن الأخرى.
– أتربت الحديقة واستحجرت، فاحتاجت إلى من يبستنها فيعتّل أرضها و يعشّب أرجاءها.
تحليل أمثلة:
إذا تأملنا الألفاظ التي تحتها خط وجدناها تؤول إلى معان مجردة : التميز، الفهم ، الشمول ، التجريد ، النسج ، التأليف ، التوحيد ، الاختلاف. وهي تشترك مع مشتقات أخرى في التناسب والانتماء إلى المجال الدلالي العام لهذه المعاني الأصلية بغض النظر عن الحمولات الدلالية والسياقية التي اكتسبتها باقترانها بالزمن أو المكان أو الحركة أو المقولة الصرفية المنصهرة فيها . وهذه المعاني المجردة هي ما نسميه المصادر، ومنها تولدت وتناسلت الفاظ كثيرة وصيغ متعددة شكلت معظم مواد المعجم العربي. وهذا التناسل والتوالد هو ما يسمى بالاشتقاق. والمشتقات في لغة العرب كثيرة وصيغها لا متناهية، فيها ما يجري على القياس، ومنها ما يؤخذ سماعا من متون اللغة. وهي ظاهرة تطوع اللغة وتسمح بابتكار صيغ جديدة لا تخرج عن النظام الصوتي والصرفي للغة. ونذكر من المشتقات: الفعل في كل تصاريفه الزمنية واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل وصيغ المبالغة وأسماء الزمان والمكان واسما المرة والهيئة وأسماء الآلة …
وإذا تأملنا الصنف الثاني من الأمثلة لاحظنا أن الألفاظ التي تحتها خط أخذت من أسماء جامدة، ولم تؤخذ من معان مجردة. فالفعل “أترب” اشتق من “التراب”، و “استحجر” من “الحجر”، و “بستن” من “البستان”، و “عتّل” من “العتلة”؛ ولذلك سمي هذا الاشتقاق اشتقاقا من أسماء الذوات. وغالبا ما يشتق الفعل من المحسوسات الجامدة على أوزان أربعة مشهورة هي : ( أفعل ـ استفعل ـ فعلل ـ فعّل )، ومن كل هذه الأفعال يمكن توليد مشتقات أخرى، من ضمنها المعنى المجرد نفسه فنقول. عتل : تعتيلا فهو معتِّل و معتَّل
تركيب مفاهيمي:
الاشتقاق أخد كلمته من أخرى لتناسب بينهما في المعنى، وهو في عرف أهل اللغة اقتطاع فرع من أصل يدور في تصريفه حروف ذلك ألأصل. و هو نوعان:
ـ اشتقاق من أسماء المعاني، أي: المصادر، وعدد المشتقات من هذه الأصول كثيرة، أكثرها دورانا صيغ الأفعال الزمنية وأسماء الفواعل وأسماء المفاعيل وصيغ المبالغة والصفات المشبهة وأسماء التفضيل وأسماء الزمان والمكان وأسماء الآلة.
ـ الاشتقاق من أسماء الذوات، أي: من أسماء جامدة دالة على أشياء مجسمة و محسوسة، و يشتق منها في الغالب على الأوزان الآتية : ( فعّل ، فعلل ، استفعل ، أفعل)

ذ محمد الدواس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *