درس التاريخ: الحضارة الإسلامية: نماذج من الإنتاج الفكري

درس التاريخ: الحضارة الإسلامية: نماذج من الإنتاج الفكري

مقرر في رحاب الاجتماعيات

مقدمة:

أدى انتشار الإسلام في آسيا إفريقيا وغرب أوربا إلى تمازج عدة ثقافات ساهمت في تطوير الحضارة الإسلامية. فما هي أهم عوامل ومجالات التطور الحضاري الإسلامي؟

І- ساهم الإسلام في نشر العلوم:

1- الإشعاع الثقافي:

ساهمت المبادلات التجارية بين أقطار العالم الإسلامي وباقي دول العالم إلى انتشار الثقافة الإسلامية وظهور عدة مراكز ثقافية كبرى (وثيقة1 ص:58) وقد اقتصر الإشعاع الإسلامي في البداية على العلوم الدينية من جمع القرآن وتدوين الأحاديث النبوية، ثم توسع خلال العهد الأموي والعباسي ليشمل ترجمة المؤلفات اليونانية والاستفادة من ثقافة الفرس والأفارقة لتطوير مختلف العلوم.

2- شجع الإسلام على طلب العلم:

اهتمت نصوص الدين الإسلامي من قرآن وأحاديث نبوية بتشجيع طلب العلم، وتقدير العلماء، فانتشرت العلوم بعد فتح مناطق آسيا وإفريقيا وأوربا، وأصبحت العربية لغة العلوم الأولى في العالم، وتنوعت العلوم بين الدينية واللغوية ومختلف التخصصات الاجتماعية والرياضية والطبيعية (وثيقة4 ص:60).

ІІ- ساهمت الحضارة الإسلامية في تطور العلوم:

1- تطوير المجالات الفكرية:

ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير مختلف المجالات الفكرية والأدبية والعلمية، فبرز عدة علماء في المجال الديني  كالبخاري والإمام مالك، وتطورت اللغة العربية على يد الفراهيدي وتلميذه سيبويه، إضافة إلى تطور باقي المجالات الأدبية والعلمية من شعر ورياضيات وطب (وثيقة1 ص:61).

2- نماذج علمية:

أسهم علماء المسلمين في تطوير مختلف العلوم، كابن رَسْتـَة الذي أثبت كروية ودوران الأرض منذ القرن 3هـ / 9م (وثيقة1 ص:62)، والشريف الإدريسي الذي وضع خريطة العالم خلال القرن 12 م، إضافة إلى تطور الطب عن طريق تشخيص الأمراض وإجراء العمليات الجراحية (وثيقة4 ص:63).

خاتمة:

ساهم تمازج ثقافات عدة شعوب إسلامية في تطوير مختلف المجالات الفكرية الأدبية والعلمية، مما سيؤدي لى نهضة شاملة استفادت منها مختلف شعوب العالم.