فرنسا: قوة فلاحية و صناعية كبرى في الإتحاد الأروبي – 3 –

فرنسا: قوة فلاحية و صناعية كبرى في الإتحاد الأروبي
الثانية باك آداب وعلوم انسانية ولغة عربية تعليم أصيل
النموذج الثالث

مقدمة: تنتمي فرنسا لتكتل الاقليمي للاتحاد الاوربي، باعتبارها المساهم في نشأته منذ 1951، تبلغ مساحة فرنسا 551.500 كلم مربع، وعدد سكانها حوالي 63 مليون نسمة، تعتبر رابع قوة اقتصادية في العالم 2 أوربيا، لاهمية الفلاحة والصناعة.

– فماهي  المظاهر الايجابية للقوة الفلاحية والصناعية لفرنسا على صعيد  الاتحاد الاوربي؟

ـ ما هي العوامل المفسرة للقوة الفلاحية والصناعية لفرنسا على صعيد الاتحاد الاوربي؟

ـ ماهي المشاكل والتحديات والصعوبات التي تواجه فرنسا فلاحيا وصناعيا على صعيد الاتحاد الاوربي؟

I ـ  مظاهر قوة الفلاحة والصناعة في فرنسا
1 ـ  مظاهر قوة الفلاحة في فرنسا: تحتل الفلاحة الفرنسية المرتبة الأولى على صعيد الاتحاد الأوربي بنسبة 23%، وتساهم بنسبة 3 %  من الناتج الداخلي الخام ، بسبب أهمية  المنتجات وتنوعها، خاصة على المستويات التالية:
على مستوى انتاج الحبوب: يحتل القمح الرتبة 1 أوربيا و5عالميا بكمية تقدر حوالي 86,9 مليون أي بنسبة 27% من مجموع انتاج الاتحاد الاوربي المقدر بحوالي 137 مليون طن، كما تحتل  الذرة  الرتبة 1أوربيا و7عالميا بحوالي 13 ,2مليون طن أي بحصة 4,5% من مجموع الانتاج الأوربي المقدر بحوالي 300مليون طن، ناهيك عن إنتاج فرنسا للشعير بكمية تقدر بحوالي 10,4مليون طن أي بحصة تقدر بحوالي 1,6%من الانتاج الاوربي المقدر بحوالي 62 مليون طن، تمتد هذه  المنتجات بالحو البارسي.

على مستوى المنتجات الزراعية الصناعية: تحتل فرنسا الرتبة 1أوربيا وعالميا في انتاج الشمندر السكري بكمية تقدر بحوالي 26مليون طن، ينتشر  بحوض باريس والشمال،  كما تحتل فرنسا الرتبة 1 أوربيا وعالميا في انتاج  الكروم بكمية تقدر حوالي 5 ,3مليون طن تمتد بحوض

بوركوني وشامبان والكيتاني.                                                                                                                                على مستوى زراعة الخضر والفواكه : تمثل زراعة الخضر حولي 5% من الانتاج الفلاحي، كما تمثل الفواكه حوالي 3% من الانتاج الفلاحي.، تمتد هذه المزروعات  في الأودية وقرب المدن الكبرى.
على مستوى تربية الماشية:  تساهم بنسبة 47%  من الناتج الفلاحي تنتشر بالهضبة الوسطى، إذ تحتل  فرنسا الرتبة الرابعة عالميا والاولى اوربيا في  إنتاج  اللحوم  بكمية تقدر بحولي 19,3 %، و21% من انتاج الالبان. بسبب وجود مراعي اصطناعية واعتماد الأساليب العلمية. و كذلك تتم تربية الدواجن بطرق حديثة.  تحقق الفلاحة الفرنسية المتطلبات الداخلية للفرنسيين ويشكل الفائض أهم صادرات فرنسا نحو الاتحاد الاوربي والاسواق الدولية.

2 ـ مظاهر قوة الصناعة في فرنسا : تتجلى  مظاهر القوة الصناعية  في إحتلالها الرتبة 2 أوربيا و4 عالميا، تساهم  بحوالي    26,4%أي 1648 مليار دولار من الناتج الوطني الخام ، وتشغل حوالي 22%  من اليد العاملة ، وتساهم  بحوالي 7,3% في المبادلات التجارية. ضخامة وذلك

راجع لضخامة الإنتاج وتنوعه على المستويات التالية:

ـ على مستوى  الصناعات المعدنية(النصف مصنعة) : إذ حققت ارباحا تقدر بحوالي 65,1 مليار ، بسبب اهمية صناعة الصلب الذي يحتل الرتبة 3 أوربيا بانتاج يقدر 20.800 طن، و الرتبة 12عالميا بإنتاج يقدر بحوالي 19480 طن بكل من دانكريك ومرسيليا وليون ونانسي ، كما يحتل الأليمنيوم الرتبة 14عالميا بإنتاج يقدر بحوالي 460 ألف طن ينتشر بكل من دانكريك ومرسيليا وليون ونانسي، ناهيك عن إنتاج الكهرباء، الذي يحتل الرتبة 1أوربيا و6 عالميا بإنتاج يقدر حوالي 575 مليار كليواط في الساعة.

ـ على مستوى الصناعة الكيماوية: حققت الصناعة الكيماوية رقم معاملات قدرت يحوالي 88,1 مليار دولار، بسبب أهمية المطاط الاصطناعي الذي يحتل 2أوربيا و 6 عالميا بإنتاج يقدر حوالي 680 ألف طن بكل مرسيليا و بوردو وسان نازير وباريس ولوهافر ونانسي واستراسبورغ ودانكريك وكرونوبل وليون.

ـ على مستوى الصناعات الميكانيكية: تحقق صناعة السيارات رقم معاملات يقدر بحوالي 111مليار دولار خاصة في سيارات رونو  و بوجو و ستروين ، بحيث تحتل الرتبة 2أوربيا بانتاج يقدر بحوالي 3, 665مليون وحدة و5عالميا ، تنتشر ببوردو ورين و باريس واستراسبورغ وودانكريك وليون.

ـ على مستوى الصناعات  الإليكترونية العالية التكنولوجيا والفضائية : حققت فرنسا  رقم معاملات يقدر بحوالي 26 ,6مليار دولار في الصناعت الفضائية ، تمتد بكل من تولوز وباريس ، ناهيك عن تحقيق فرنسا لرقم معاملات هام،  يقدر ب 45 مليار دولار في مجال وسائل الاتصال في الاقطاب الصناعية الجديدة كتولوز ومرسيليا وسان نازير ورين، كما إهتمت بصناعة الطائرات كالميراج و إيرباص .

  II ـ عوامل ومؤهلات وأسس قوة الفلاحة والصناعة في فرنسا

       1 ـ عوامل ومؤهلات وأسس قوة الفلاحة في فرنسا 

   أ ـ  العامل الطبيعي: ويتمثل في شساعة السهول كسهل الشمال والألزاس والرون،  والأحواض كحوض باريس والأكيتان الخصبة ، بالاضافة الى تنوع واعتدال المناخ، ففي الغرب يوجد مناخ محيطي (حرارة معتدلة وأمطار دائمة)، وفي الجنوب مناخ متوسطي، ومناخ جبلي في المرتفعات، ومناخ شبه محيطي وقاري في معظم البلاد، وينتج عن أهمية التساقطات وجود شبكة مائية هامة تتمثل في انهار الرون، الكارون، اللوار، السين.

ب ـ العامل البشري: يتمثل العامل البشري في أهمية الساكنة النشيطة ضمن بينة السكان ، حيث تقدر نسبتها 54% من مجتمع ساكنة فرنسا التي تقدر بحوالي 63 مليون نسمة. كما تتجسد أهمية العنصر البشري في الدور الذي تقوم به اليد العاملة الاجنبية للاقتصاد الفرنسي على مستوى الاستهلاك والانتاج.

ج ـ  العامل التقني: تشهدا الفلاحة تحديثا متزايدا باستعمال المكننة ومختلف الأساليب العلمية في جميع مراحل الإنتاج، ونمو السقي وتجفيف المستنقعات وتعديل التربة واستعمال الاسمدة الكيماوية والمبيدات.

د ـ العامل التنظيمي: تتدخل الدولة بتوسيع المستغلات من خلال تسهيل بيع الأراضي للشركات الخاصة، وتأطير الفلاحين ومساعدتهم وتشجيعهم على إنشاء تعاونيات، وتجهيز البوادي واستصلاح وتجفيف المستنقعات،  وإحداث معاهد عليا لتكوين الأطر و المهندسين والتقنيين، كما يتمثل العامل التنظيمي في دخول الفلاحة في علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية متعددة كالخدمات، والصناعة الغذائية والكيماوية والميكانيكية، والتجارة، إضافة إلى اهتمام المؤسسات الكبرى والعائلات بالنشاط الفلاحي ضمن  سياسة التركيز الفلاحي. ناهيك عن استفادة الفلاحة الفرنسية من دعم الاتحاد الأوربي في إطار السياسة الفلاحية المشتركة التي تحرر مرور لامنتجات والرساميل وضمان الاسعار. كما تتدخل الدولة لتشجيع تحديث الاساليب الفلاحية وحل المشكل العقاري بخلق ملكيات كبيرة تتجاوز 200 هكتار، ارتفع عددها من 6 مستغلة فلاحية سنة 1979إلى 17 مستغلة فلاحية سنة 2005 .

ه ـ العامل العلمي: يتجلى في وجود مراكز ومعاهد البحث العلمي في المجال الفلاحي، كالمعهد الوطني للبحث الزراعي INRA ، بالاضافة إلى الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة ومختبرات البحث العلمي التطبيقي، التي تخصصت في انتقاء الاجناس الحيوانية والنباتية باعتماد الهندسة الوراثية(المنتجات المعدلة وراثيا).

و ـ المؤهلات التجهيزية: تستفيد الفلاحة من البنية التحتية المتمثلة في غزارة الشبكة العصرية من المواصلات كالموانئ الكبرى في مرسيليا والهافر ودنكيرك وبوردو ومطارات دولية في باريس وليون وغرونوبل وستراسبورغ ونانت بالاضافة إلى طرق السيارة العصرية والسكك الحديدية التي تربط مختلف جهات البلاد.

 2 ـ عوامل ومؤهلات وأسس قوة الصناعة في فرنسا  

أ ـ  العامل الطبيعي :  يعتبر إنتاج فرنسا من مصادر الطاقة الأحفورية قليلا، كالفحم في منطقة اللورين في الحدود مع ألمانيا بإنتاج يقدر بحوالي 0,2مليون طن، وهو قليل الجودة وصعب الاستغلال، وإنتاج ضعيف للبترول يقدر بحوالي 1,3 مليون طن، والغاز الطبيعي بكمية تقدر بحوالي 1 مليون طن،  في الحوض الاكيتاني والحوض الباريسي، وتحاول فرنسا تغطية الاستهلاك الداخلي المتزايد للطاقة باستيرادها للفحم بكمية تقدر بحوالي 13,7 مليون طن من أستراليا وبولونيا، واستيراد البترول بكمية تقدر بحوالي 118,9 مليون طن ، والغاز الطبيعي 39,9 مليون طن من الجزائر ووالشرق الاوسط وروسيا، وهولندا، كما كثفت فرنسا إنتاج الطاقة الكهربائية والنووية 78,73 % أي بكمية 122,8 مليون كيلوواط في الساعة. ناهيك عن توفر فرنسا على بعض المعادن كالحديد بإنتاج يقدر ب 1,730مليون طن والذهب بكمية تقدر ب 2,8 مليون طن، والفضة ب 2,8مليون طن.

ب ـ العامل التنظيمي ودور الدولة: رغم وجود نظام رأسمالي،  فإن الدولة تلعب دورا هاما بالاستثمار في الصناعات الأساسية، التي أممت بعد الحرب العالمية الثانية، وتتدخل الدولة لتحديد الأسعار والحد الأدنى للأجور، وتضع الدولة مخططات عامة وجهوية لها طابع توجيه للقطاع الخاص وملزمة للقطاع العام، وتدعم القطاع الخاص بالقروض والمساعدات.

ج ـ العامل الرأسمالي:  تمثل المؤسسات الصغرى والمتوسطة نسبة هامة من المؤسسات الصناعية، وتشهد المؤسسات الصناعية تركيزا رأسماليا في مختلف فروع الصناعة بسبب تجديد الهياكل الصناعية واعتماد الاستثمارات الكبرى في البحث العلمي لمواجهة المؤسسات الأجنبية. وعرفت بعض المؤسسات تحولا إلى شركات متعددة الجنسية لها مساهمات خارج فرنسا، كما أن الصناعة الفرنسية انفتحت على الرأسمال الأجنبي.

د ـ العامل العلمي: يتمثل في وجود جامعات ومدارس ومعاهد التخطيط والأبحاث والتجارب العلمية تهتم باختراعات الآلات وابتكاراساليب التحديث الصناعي..

ه ـ العامل التقني: تستمد الصناعة الفرنسية قوتها من الاستعمال المكثف للآلات .

و ـ العامل البشري والتجهيزي: استفادت الصناعة من اليد العاملة الفتية والمتخصصة التي قدرت بحوالي 22%، كما استفادة من خبرة اليد العاملة الاجنبية. ناهيك عن استفادة الصناعة من شبكة الطرق والموانئ والمطارات.

III ـ مشاكل وتحديات وحدود  قوة الفلاحة والصناعة في فرنسا                      

1 ـ  مشاكل وتحديات وحدود قوة الفلاحة في فرنسا    

 أ ـ المشاكل الاقتصادية: يعاني الاقتصاد الفرنسي من المنافسة في السوق العالمية ، وخاصة في انتاج الحبوب والسكر والخمور والألبان ، مما دفع بالدولة إلى تحديد سقف الإنتاج وتقليص المساحة الخاصة لزراعة الحبوب ، كما تعاني الفلاحة من مشاكل قطاعية، حيث تزهر وتتطور المستغلات الكبرى التي تتجاوز 200 هكتار، باندمجها في الأسواق، بينما تعاني المستغلات الصغرى والمتوسطة من ارتفاع مصاريف الاستثماروالصيانة، مما نجم عنه  إضرابات الفلاحين ضد السياسة الفلاحية الأوربية المشتركة، كما يعاني المستهلك الفرنسي للبضائع الفلاحية من الاستعمال المكثف للتكنولوجيا الإحيائية في الإنتاج الزراعي والحيواني ، بشكل صعد موجة احتجاجات منظمات حماية المستهلكين. كما تتمثل المشاكل الاقتصادية في ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الداخلي الخام، التي تقدر بحوالي 3%، وفي  ضعف تشغيلها  لليد العاملة التي تقدر بحوالي 4,4 % ، مقارنة بقطاع الخدمات والصناعة(22%).  بالاضافة إلى مساهمتها الضعيفة في الميزان التجاري الذي يعرف عجزا يقدر بحوالي(ناقص7,9).

  ب ـ المشاكل الاجتماعية: تتمثل في ارتفاع  نسبة البطالة التي تقدر بحوالي 2 .640 مليون عاطل. مما يترتب عنها ارتفاع  هجرة السكان الزراعيين النشيطين إلى المدن للعمل في الصناعة والخدمات ، مما يساهم في رفع الساكنة الحضرية بحوالي 90% ، كما تتمثل المشاكل الاجتماعية في تطور الشيخوخة التي تقدر بحوالي 25%.

  ج ـ المشاكل المجالية: تتمثل المشاكل المجالية في سوء توزيع  الثروة الوطنية(الانشطة الزراعية والحيوانية) بالمجال الفرنسي، بحيث تعرف الجهات الفرنسية الشمالية والألب نسبة تتراوح مابين 5% و10% من الثروة الوطنية، و الحوض الباريسي بنسبة أكثر من 10% من الثورة الوطنية ، فيما لا تستفيد المناطق الغربية والجنوبية إلا بحصة متوسطة إلى ضعيفة،  تتراوح مابين  3%إلى 5% من الثورة الوطنية.

  د ـ المشاكل البيئية: يكثف الفلاح الفرنسي من الانتاج  الفلاحي للاستجابة للعولمة، غير أنه يصطدم بمشكل حماية البيئة، التي تعاني من مشاكل تتمثل في استنزاف وتلوث التربة بسبب الاستعمال المكثف للأسمدة وكثرة بقايا الحيوانات التي تساهم في تلويث التربة والفرشات المائية والانهار وتفاقم ضخ النياه من أجل السقي،  خاصة في منطقة البروطاني والحوض الباريسي. كما تتجلى المشاكل البيئية في تعدد حرائق الغابات  وخطر الفياضانات، والتلوث الجوي، بسبب انفجار مصانع المواد الكيماوية.

    2 ـ مشاكل وتحديات وحدود  قوة الصناعة في فرنسا

أ ـ  المشاكل الاقتصادية: تتمثل المشاكل المرتبطة بالصناعة في قلة الثروات الطبيعية، بحيث تعمل فرنسا على استيراد حاجاتها من الخارج ، خاصة البترول من الشرق الاوسط وهولندا والجزائر، بالاضافة إلى الفحم من الولايات المتحدة الامريكية و أستراليا وبولونيا، زد على ذلك استيراد الغاز الطبيعي من روسيا والجزائر وهولندا، مما اضطر الدولة إلى انتاج طاقات بديلة كالنووية، والمائية، لكنها تعاني من منافسة قوية يابانية و أمريكية  داخليا وخارجيا. بالاضافة إلى مساهمتها الضعيفة في الميزان التجاري الذي يعرف عجزا يقدر بحوالي(ناقص7,9).

ب ـ المشاكل الجهوية : تعاني الصناعة من التفاوت الجهوي للتوزيع المجالي الصناعي،  إذ تتمركز معظم الأقطاب الصناعية في القسم الشمالي والشرقي بكل من الحوض الباريسي ومنطقة دانكريك ومنطقة نانسي وليون، حيث تتركز الساكنة وفرص الشغل، بينما يستمر النزيف بين الاردين شرق الحوض الباريسي جبال البيريني في الحدود الفرنسية و الاسبانية، كما تتفاقم التناقضات بين الحواضر الكبرى وداخلها. ناهيك عن  تراجع بعض الصناعات وتأخرها كالصناعات الإلكترونية والمعلوماتية، مما يتسبب في التبعية العلمية والتقنية والفنية للمؤسسات الأجنبية عن طريق الاستيراد .

خاتمة: يشكل القطاع الفلاحي والصناعي بفرنسا الدعامات الاساسية في الاقتصاد الفرنسي ، إذ يجعلان  من فرنسا قوة فاعلة في المجال الاوربي والعالمي، رغم حدة المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *