القرآن الكريم: سورة الكهف الجزء الخامس للجذع المشترك
* شرح مفردات القرآن :
ذو القرنين : قال القرطبي :” عبد ملك صالح نصح لله فأيده ، سُمّي بذلك لأنه مَلك المغرب والمشرق ، فكأنه حاز قرني الدنيا “.
ذِكرا : خبرا . مكّنّا له في الأرض : سخّرنا له كل أسباب النصر . عين حمئة : كأنها تغرب في عين حمراء جهة المغرب حسب ما تراه العين ، وقيل عين البحر الأسود . عذابا نكرا: عذابا فظيعا مُنكرا . لم نجعل لهم من دونها سترا : أي حجابا يستترون به عند طلوعها ، أو ساترا من اللباس والبناء والسقف . خُبرا: علما شاملا . بين السُدّين : هما جبلان بمنقطع بلاد الترك . من دونهما: من أمامهما . يفقهون: يفهمون . نجعل لك خرجا : عطاء وأجرا . سُدّا: حاجزا ؛ فلا يصلون إلينا . |
ردما : حاجزا .
ياجوج وماجوج : كل الأوصاف الواردة في كتب التفسير تشير إلى أنهم قوم ظالمون من شرار الخلق ، وسموا بذلك لأنهم يفسدون في الأرض بتأجيج الصراعات والحروب بين الناس . زبر الحديد : قطع الحديد . ساوى بين الصدفين : أغلق ما بين الجبلين . قطرا : خليط الرصاص والنحاس المُذاب . يظهروه : يتسلقونه ويتجاوزونه . ما استطاعوا له نقبا : لم يقدروا على إحداث شقوق أو ثقوب فيه يتسللون منها لشدة صلابته . رحمة من ربي : توفيق منه وسداد . يموج: يختلط ويضطرب . نفخ في الصور: نفخ في البوق نفخة البعث . غطاء عن ذكري : غشاء وستر عن القرآن . نزلا : منزلا ومُقاما وسكنا . |
* استخلاص المضامين :
-[ 82 – 83 ] إبراز الصفات التي امتاز بها الملك الصالح ذو القرنين من علم وحكمة وقوة .
-[ 84 – 86 ] معاقبة ذو القرنين لمُصرّي أقصى الغرب على الكفر بالعذاب الشديد ، والإحسان إلى المؤمنين الصالحين بالعفو .
-[ 87 – 88 ] ملاقاة الملك الصالح من جهة الشرق قوما لم يُجعل بينهم وبين الشمس حاجزا .
-[ 89 – 93 ] بناء ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم .
-[ 94 – 95 ] إخبار ذو القرنين أن السد موجود إلى أن يأتي الوقت المحدد لهدمه ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وذلك عند دُنو الساعة .
-[ 96 – 98 ] إعداده تعالى جهنّم للكفار الذين عموا عن الاهتداء بالقرآن ، والذين اتخذوا عباده المقربين أولياء من دون الرحمان .
* الأحكام والعبر المستفادة من الآيات :
– الأخذ بالأسباب وبذل الجهد المستطاع ليكون عونا على التمكين للمُراد .
– الدعوة إلى الله فرض على كل مسلم بحسب علمه وقدرته .
– تعلم اللغات ، والسياحة في الأرض ، سبب مهم في تحقيق الغايات .
– العدل في الحكم ، وعدم تتبع هوى النفس ، وحسن المعاملة ، من أهم علامات صلاح الولاية .
– مساعدة المحتاجين والضعفاء من أولى أولويات الحاكم الراشد .
– الحضارات لا تقوم على مبدأ التكاسل والاستهلاك وإنما على أساس التحمل والإنتاج وتحمّل العناء .
* القيم المستفادة من الآيات :
- الأخذ بالأسباب .
- العدل .
- حسن المعاملة .
- مساعدة الضعفاء .