درس النصوص: الحكي: نمط السرد -مدخل مفاهيمي-

درس النصوص: الحكي: نمط السرد -مدخل مفاهيمي-

الجذع المشترك

مفهوم الحكي والسرد
– مفهوم الحكي في الاصطلاح المعاصر رواية أحداث أو أخبار بطريقة معينة .
– الحكي حاضر في كل أشكال الخطاب بالبشرى بنسب متفاوتة لكنه المادة الأساسية في الخطاب السردي.
– موضوع الحكي يمس الحياة البشرية بكل تجلياتها، فقد يكون اجتماعيا أو سياسيا أو فكريا أو عاطفيا أو… و قد يكون واقعيا أو متخيلا أو فيه نسب من كليهما .
– يقوم الحكي على دعامتين :
* المادة الحكائية :التي تعني أحداثا يقوم بها فاعلون في أزمنة وأمكنة محددة.
* السرد : التنظيم أو الطريقة التي ترتب بها هذه الأحداث وفق خطة فنية واعية بأبعادها الجمالية والسوسيو- ثقافية المنظمة لمكونات السرد
ووظائفها المتعددة. و يفترض السرد وجود شخص مفترض يحكي، ويسمى ساردا أو راويا، و آخر يحكى له يدعى مرويا أو متلقيا، وهذه الطريقة هي التي تحدد جنس النص السردي .
– موضوعات الحكي و أغراضه متعددة، لكن وسائل التعبير عنها محصورة في إجراءات تقنية محدودة منها :
* السرد المضطلع بتجسيد الأفعال و الأحداث في الزمن
* الوصف المعني بتصنيف الأشياء و الظواهر و الشخصيات و تقديم إدراك لها في المكان .
* الحوار المختص يعرض أصوات الشخصيات عرضا يتفاعل فيه الزمان و المكان تفاعلا حيا.
خصائص النص السردي :
من خصائص النص السردي:
* وجود أحداث مرتبة ترتيبا زمنيا تعاقبيا أو ترتيبا سببيا منطقيا تحكم سردها علاقات متشابكة بين الشخصيات .
* وجود نمو للأحداث وتحول في وظائف الشخصيات ضمن علاقات متداخلة تدفع بالحدث من البداية إلى النهاية في فضاءات متعددة الأبعاد المادية والرمزية و الاجتماعية والنفسية .
* دوران الأحداث حول موضوع و حدث بؤرة يقدم رؤية للواقع و القيم و الجمال .
الفرق بين الكاتب و السارد و الشخصيات
* الكاتب : هو مؤلف النص و مبدعه، اسمه مطبوع على غلاف النص السردي؛ لكنه لا يتولى السرد بل ينيب عنه صوتا آخر هو صوت السارد الذي قد يكون أحد شخصيات المحكي، و قد يكون مجرد شخصية مفترضة و إجراء فنيا ليس غير.
* الشخصية : هي الممثل الذي يسند إليه دور ما في المسرود، وتنفرد بجملة من الخصائص التي تميزها عن غيرها .
* قد يكون السارد في بعض الأعمال السردية هو نفسه الكاتب و الشخصية الرئيسية كما هو هو الشأن في السيرة الذاتية.
* يضطلع السارد بجملة وظائف أهمها : عرض الأحداث، وتوجيه السرد والتعليق عليه، والاتصال بالقارئ بناء على مبدأ الثقة القائمة بين الراوي و المروي له .
المنظور السردي
يتعلق المنظور السردي بالضمير الذي يتمظهر به السارد و هو غالبا إما :
* ضمير المتكلم : حيث يحضر السارد في الحدث حضورا أساسيا .
* ضمير الغائب : بواسطة سارد يفترض أن يكون محايدا مختفيا خلف مجموعة من الأقنعة .
الرؤية السردية
تتخذ ثلاثة مظاهر { زوايا نظر }:
* الرؤية من الخلف حيث السارد عالم بدواخل الشخصية، عارف عنها أكثر مما قد تعرفها عن نفسها.
* الرؤية من الخارج حيث تكاد تكون معرفة السارد بالشخصية منعدمة.
* الرؤية المصاحبة حيث معرفة السارد مساوية لمعرفة الشخصية.
أشكال السرد
طالما أن السرد إدراك للحدث على محور الزمن فإنه يتخذ ثلاثة أشكال:
* السرد الخطي المتسلسل: يراعي فيه السارد تسلسل الزمن الطبيعي وتدرج الأحداث تدرجا تعاقبيا من البداية إلى النهاية.
* السرد المتقطع: يخرق مبدأ التسلسل الزمن الطبيعي ويسمح بلتداخل الأزمنة وتراكمها ، و قد يبدأ الحدث من نهايته أو من الوسط، ويعتمد هذا السردعلى تقنيات الحذف والاسترجاع والاستشراف والاختزال …
* السرد التناوبي: حيث تعرض المادة الحكائية على شكل مقاطع سردية تتناوب الحضور في الزمن.

تعليق واحد

  1. ووظائفها المتعددة. و يفترض السرد وجود شخص مفترض يحكي، ويسمى ساردا أو راويا، و آخر يحكى له يدعى مرويا أو متلقيا، وهذه الطريقة هي التي تحدد جنس النص السردي .

اترك رداً على noureddin mahfoudi إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *