علوم الحياة والارض: الزلازل وتكتونية الصفائح للسنة الثانية إعدادي
مقدمة :
توجد الزلازل بكثرة على مستوى حدود الصفائح ، فماهي العلاقة بين الزلازل و تكتونية الصفائح ؟ ما هو الزلزال ؟ ما هو سببه ؟
1 – بعض الطرق المعتمدة لدراسة الزلازل
1 – 1 : ما هو الزلزال ؟
الزلزال حركة أرضية ، سريعة ومفاجئة وقصيرة ، يمكن أن تحدث خسائر مادية و / أو بشرية
1 – 2 : تسجيل الزلزال و قياس شدته :
يتم تسجيل الهزات الأرضية باستعمال مسجل الهزات الأرضية ، يوجد نوعان من مسجلات الهزات الأرضية : مسجل الهزات الأرضية الأفقي و مسجل الهزات الأرضية العمودي
يتكون مسجل الهزات الأرضية العمودي من أسطوانة عمودية تدور على نفسها ، عليها ورقة ، يصل إليها قلم مسجل مرتبط بكتلة مثبتة بنابض على حامل ، عندما يحدث زلزال يسجل القلم تموجات على الورقة ، هذه التموجات تسمى سجل الاهتزاز .
يبين ملاحظة سجل الاهتزاز أنه يضم ثلاثة أنواع من الموجات ، الموجات P والموجات S والموجات L . ويمكن استخراج منه وقت ومدة الزلزال وشدته. بقياس وسع أكبر موجة يتم استخراج شدة الزلزال حسب سلم ريشتر ، وهو سلم مقسم إلى تسع درجات وهو قيمة الطاقة المحررة من قبل الزلزال . ويمكن قياس شدة الزلزال بالاعتماد على ملاحظة التأثيرات الهدمية للزلزال ، وفق سلم MSK و هو مقسم إلى 12 درجة تم وضعه من قبل medvedev و sponheuer و karnik.
1 – 3 : سبب الزلزال ومصدره :
أ – الخريطة الزلزالية :
عندما يحدث زلزال يؤثر على عدة مناطق ، يتم وضع خريطة الزلزال بالاعتماد على التأثيرات الهدمية للزلزال ، وهي عبارة عن خطوط عليها أعداد تتراوح بين 1 و 12
الخط وهو منحنى شدة الزلزال هو الخط الذي يربط بين المناطق التي عرفت نفس التأثيرات الهدمية . والعدد يشير إلى شدة الزلزال حسب سلم MSK .
المركز السطحي للزلزال هي المنطقة التي عرفت أعنف التأثيرات الهدمية .
ب : سبب الزلزال وبؤرته .
بفعل القوى التكتونية (تمددية أو انضغاطية ) يحدث كسر على مستوى الغلاف الصخري ، فتنطلق من هذا الكسر الموجات الزلزالية التي تنتشر في جميع الاتجاهات . المنطقة التي تنطلق منها الموجات الزلزالية تسمى بؤرة الزلزال أو مركز الزلزال .
أقرب نقطة لبؤرة الزلزال على سطح الأرض تسمى المركز السطحي للزلزال وهي التي تعرف أعنف التأثيرات الهدمية .
المسافة الفاصلة بين المركز السطحي للزلزال وبؤرة الزلزال هي عمق الزلزال .
2 – دور الموجات الزلزالية في التعرف على البنية الداخلية للأرض
2 – 1 خاصيات الموجات الزلزالية :
تنطلق الموجات الزلزالية من مصدر واحد ، فتسجل اتباعا على مسجل الهزال الأرضية P ثمS ثم L وتتميز بالخاصيات الآتية :
نوع الموجة | P : أولية | S : ثانوية | L : طويلة |
سرعة الموجات | أسرع الموجات
تزداد سرعتها كلما زادت كثافة الصخور |
متوسطة
تزداد سرعتها كلما زادت كثافة الصخور |
سرعة ثابتة
سرعتها في المحيط أكبر من سرعتها في القارة |
نمط انتشارها | موازية لاتجاه التنقل
طولية |
متعامدة لاتجاه التنقل
قصية |
متعامدة مع اتجاه التنقل ، طويلة |
خاصيات أخرى | تنتشر في جميع الأوساط السائلة والصلبة
تزداد سرعتها كلما زادت كثافة الصخور |
تنتشر في الأوساط الصلبة فقط ،(لا تخترق الأوساط السائلة )
تزداد سرعتها كلما زادت كثافة الصخور |
تنتشر في سطح الأرض (سطحية ) |
2 – 2 : الكشف عن انقطاعات داخل الكرة الأرضية :
– في عمق mK 7 – 30 اكتشف موهورفسيك انقطاعا يحدد عمق (سمك) القشرة الأرضية (مستوى انعكاس الموجات الزلزالية ). من سطح الأرض إلى انقطاع موهو هي القشرة الأرضية (تتميز بصخورها الخاصة )
– في عمق mK 2900 ، استنتج كتنبرغ وجود انقطاع يحدد نهاية الرداء (اعتمد على عدم تسجيل الموجات الزلزالية لزلزال في مناطق الظل ) . الرداء يوجد بين انقطاعي موهو وكتنبرغ وصخوره تختلف عن الصخور الموجودة في القشرة الأرضية.
– في عمق mK 5000 تعرف لوهمان على انقطاع يقسم النواة إلى غلافين ، نواة خارجية ونواة داخلية (اعتمد على تسجيل الموجات P في متقاطرة الزلزال ) صخور النواة الخارجية تختلف عن صخور كل من النواة الداخلية والرداء .
2 – 3 : العلاقة بين سرعة الموجات الزلزالية والبنية الداخلية للأرض
جدول يلخص تغيرات الموجات الزلزالية P و S حسب العمق:
العمق ب mK | 35 | 2900 | 4000 | 5000 | 6200 |
سرعة الموجات P ب s/km | 7 | 8 إلى 13 | 9 | 10 | 11 |
سرعة الموجات S ب s/km | 3,5 | تمر من 7 إلى 0 | 0 | 0 | 3 |
وصف لسرعة الموجات | في عمق km 35 ترتفع بشكل مفاجئ | في عمق km2900
تنخفض الموجات بشكل مفاجئ |
انخفاض الموجات P
و اختفاء الموجاتS |
ارتفاع الموجات P
و ظهور الموجاتS |
ارتفاع طفيف للموجات P و S |
سبب تغير سرعة الموجات | انقطاع موهو | انقطاع كتنبرغ | الصخور سائلة | انقطاع لوهمان | الصخور صلبة |
– في عمق( km 7 – 30 ) نسجل ارتفاعا مفاجئا لسرعة الموجات الزلزالية P و S وهذا إشارة إلى انقطاع موهو الذي يفصل بين القشرة الأرضية والرداء .
– في عمق km 2900 نسجل انخفاضا سريعا للموجات الزلزالية P و S مع اختفاء للموجاتS ، وهي إشارة إلى انقطاع كتنبرغ الذي يحدد نهاية الرداء .
– في عمق km 5000 يسجل ارتفاع مفاجئ لسرعة الموجات الزلزالية P مع ظهور من جديد للموجات S وهذا إشارة إلى انقطاع لوهمان الذي يفصل النواة إلى نواتين خارجية وداخلية .
+ بين عمقيkm 2900 و 5000km نلاحظ اختفاء الموجات P وهذا دليل على أن الصخور بين العمقين (نواة خارجية) سائلة ، وظهور S بعد عمق km 5000 إشارة أن البذرة تتكون من صخور صلبة .
– بين عمقي km 30 و km 2900 نسجل تغيرات لسرعة الموجات الزلزالية P وS . ثابتة ثم تنخفض ثم ترتفع شيئا فشيئا مما مكن من تقسيم الرداء إلى ثلاثة أغلفة صخرية .
+ تبقى مستقرة في مجال ، وهي إشارة إلى الرداء العلوي ، والذي يشكل مع القشرة الأرضية الغلاف الصخري ، أو الصفيحة الصخرية عموديا أو الليتوسفير.
+ تنخفض الموجات الزلزالية في مجال وهي إشارة إلى الرداء المتوسط أو الأستينوسفير
+ ترتفع الموجات الزلزالية إلى عمقmK 2900 وهي إشارة إلى الرداء العميق أو الميزوسفير
3 – العلاقة بين تكتونية الصفائح والزلازل :
توجد الزلازل بكثرة على مستوى حدود الصفائح :
3 – 1 : على مستوى مناطق الاتساع ( الذروات )
توجد في هذه المناطق قوى تكتونية تمددية تؤدي إلى حدوث فوالق هي مصدر الزلازل في تلك المناطق ، وغالبا تكون سطحية (عمق الزلزال ضعيف ) .
3 – 2 : على مستوى مناطق التقارب ( الطمر والاصطدام )
على مستوى مناطق التقارب توجد قوى تكتونية انضغاطية تؤدي إلى وجود كسور هي مصدر الزلازل في هذه المناطق .
في مناطق الطمر مثلا تنغرز الصفيحة المحيطية ( ثقيلة رغم قلة سمكها ) تحت الصفيحة القارية ، مساحة الانزلاق أو سطح بنيوف هي المصدر الرئيس للزلازل في هذه المناطق ، ويمكن أن يكون الزلزال عميقا .
شكرا أستاد حفيض