وحدة التربیة الفنیة والجمالیة : النظر والاعتبار في جمالیة الكون

وحدة التربیة الفنیة والجمالیة : النظر والاعتبار في جمالیة الكون

السنة الثانية إعدادي

التمھید :

وأنت تشاھد برنامجا وثائیا موضوعه الأزھار والأشجار سمعت المعلق
یقول: انظروا إلى ما صنعته الطبیعة؟ ما موقفك من ھذا التعلیق؟ وكیف
تكون المظاھر الطبیعیة طریقا إلى معرفة الله وطاعته؟

قراءة النصوص  : 

قال تعالى:{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)} .[سورة ق: الآيات 6- 8]

عن عائشة رضي الله عنها قالت
(( وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ، فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ  اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ ))
[أخرجه البخاري ]

التعریف ب :سورة “ق”
سورة “ق”: سورة مكیة عدد آیاتھا 45 ، ترتیبھا في المصحف 50 موضوعھا عقیدة. تعالج السورة أصول العقیدة الإسلامیة ” الوحدانیة ، الرسالة ، البعث ” ولكن المحور الذي تدور حوله ھو موضوع ” البعث والنشور ” حتى لیكاد یكون ھو الطابع الخاص للسورة الكریمة وقد عالجه القرآن بالبرھان الناصع والحجة الدامغة .

التعریف ب :عائشة رضي الله عنها
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوج النبي صلى الله عليه وسلم  ، وأشهر نسائه. ولدت – رضي الله عنها -بمكة المكرمة سنة تسع قبل الهجرة، كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها. وأمها  أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية -رضي الله عنها- التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان”.توفيت رضي الله عنها بالمدينة المنورة ليلة الثلاثاء 17 رمضان 58 هـ / 678م

 

شرح المفردات

فروج: شقوق

مددناھا: بسطناھا.

رواسي: جبال ترسي وتثبت الأرض

تبصرة: تذكرة
یتحنث: یتعبد.

منیب: تائب/ راجع إلى الله

 مضامین النصوص :

_ یدعونا الله تعالى إلى التدبر في ملكوت السماوات والأرض.
_ یشیر الحدیث إلى أن النبي علیه السلام كان یتدبر في ملكوت السماوات والأرض.

تحلیل المحور الأول

أتعرف قیمة النظر في الكون وفائدة تدبره.

دعا الله تعالى عباده إلى التفكر في خلق السماوات والأرض لإدراك عظمته في جمیل إبداعه ودقة صنعه.لكن الناس في علاقتھم بالكون ینقسمون إلى قسمین ھما:
العاقلون : ینظرون في الكون ویستجلون عظیم آیات الله المتمثلة في تناسق مكوناته ودقة تنظیمه وتنوع موجوداته بین شجر وحجر، وشمس وقمر.
الغافلون: یمرون على آیات الكون المتنوعة، وینبھرون بجمالھا دون أن یصلوا عن طریقھا إلى الإیمان بالله لما ران على قلوبھم من كدر المعاصي والأثام.
تحلیل المحور الثاني

أكتشف أن الاعتبار في جمالیة الكون طریق إلى الله تعالى .

بعد أن بین الله أن الكون علامة للعاقلین یستدلون بھا على عظمته، وو جوده، ووحدانیته،ذكر صفة سلوكیة عملیة تبرز مدى صدقھم واعتبارھم، وھي الاستغراق في ذكره وشكره،

قال تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].

.لذا فالتفكر في ملكوت السماوات والأرض سبیل الامتثال لأوامر الله واجتناب نواھیه وخشیته في السر والعلن .
قال تعالى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[فاطر:28]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *