دعامة من القرآن الكريم : سورة الحجرات الآية: 11

دعامة من القرآن الكريم: سورة الحجرات الآية: 11

السنة الثانية إعدادي


1) النصوص:

سورة الحجرات الآية 11 (، ص: 111 من كتاب المقرر).

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿١١﴾

 

2) توثيق سورة الحجرات :  

السورة : سورة الحجرات
نوعها :  مدنية
عدد آياتها : 18آية
ترتيبها في القرآن الكريم : 49
ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الفتح وقبل سورة ق
سبب تسميتها: سميت ‏سورة ‏الحجرات ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر  فيها حرمة بيوت النبي وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهم وهذا لتربطنا بالنبي وفي هذا دلالة أيضاً على ارتباط السور الثلاثة محمد والفتح والحجرات بمحور واحد هو (محمد) ففي سورة محمد كان الهدف إتّباع الرسول وفي سورة الفتح مواصفات أتباعه وفي سورة الحجرات أدب التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمجتمع.‎
3) الشروح:
لا يسخر    : لا يستهزئ ولا يحتقر.
ولا تلمزوا أنفسكم  : لا يعب بعضكم بعضا.
لا تنابزوا  :لا يدع بعضكم بعضا بلقب السوء.
بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان  : أي بئس أن تستبدلوا اسم الإيمان باسم الفسوق أن يقول : يا يهودي أو يا فاسق بعدما آمن وتاب ،وقيل معناه : إن من فعل ما نهي عنه من السخرية واللمز والنبز فهو فاسق ، وبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ، فلا تفعلوا ذلك فتستحقوا اسم الفسوق.
والفسوق : هو الخروج عن طاعة الله عز وجل.

 

4 – المضمون العام:

دعوة الإسلام إلى التحلي بمكارم الأخلاق والالتزام بالتقوى.

 

5 – المضامين الأساسية:الآية 11:

– نهيه  تعالى عن مجموعة من الصفات الذميمة حفاظا على تماسك المجتمع ووحدته.

 

استنتاج:

في هذه الآية الكريمة دعا الإسلام إلى ترسيخ وتقويم سلوك المسلم بتجنب الصفات الذميمة التي تثير الانحلال الاجتماعي كالسخرية واللمز والتنابز، و كلها آثام يقترفها الإنسان باللسان، فعلينا توظيفه فيما يرضي الله تعالى حتى لا نكون من الظالمين، خاصة وأن خالق البشرية جعل أساس التفاضل بين الناس بالتقوى حيث قال جل من قائل: “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”فالمرء يقاس بمقدار صلاحه واستقامته على منهج الله، وقيمة الإنسان في المجتمع إنما هي بمقدار نفعه لمجتمعه، وخدمته لأمته، فيجب علينا أن نحترم الناس على هذا المقياس، ونزنهم بهذا الميزان العادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *