درس التاريخ: النظام الفيودالي في أوربا في العصر الوسيط

درس التاريخ: النظام الفيودالي في أوربا في العصر الوسيط

مقرر فضاء الاجتماعيات

مقدمة:

شكل الرومان إمبراطورية شاسعة تعرضت لهجمات الشعوب المجاورة عند نهاية العصور القديمة مما أدى إلى سقوطها وظهور النظام الفيودالي. فما هي أهم خصائص ومميزات هذا النظام؟

І- أدى انهيار الرومان إلى ظهور الفيودالية:

ضعفت الإمبراطورية الرومانية منذ نهاية القرن 4م فتعرضت لهجمات الشعوب المتبربرة، فانهارت دولة الرومان سنة 476 م وظهرت عدة ممالك بأوربا عجزت عن الدفاع عن نفسها خلال القرنين 9 و10 م ضد هجمات النورمانديين من الشمال، والهنغاريين من الشرق، والهجمات الإسلامية من الجنوب، فعجز الملوك عن توفير الأمن والاستقرار لشعوبهم، فاحتموا بالزعماء المحليين وبذلك ظهر النظام الفيودالي.

ІІ- ساهم انعدام الأمن في ظهور الأقنان:

عجز ملوك أوربا خلال العصور الوسطى عن توفير الأمن لشعوبهم، فحدثت الهجرات الجماعية وانتشرت الفوضى وعمليات النهب، كما ساهمت الظروف المناخية في ظهور المجاعة والأوبئة، فانعدم الأمن وتحول الفلاحون الفقراء إلى أقنان وعبيد لدى الأسياد الأغنياء، يعملون في أراضيهم الفلاحية مقابل حمايتهم وضمان معيشتهم.

ІІІ- استفاد الأسياد والفرسان من عدة امتيازات:

ينقسم المجتمع الفيودالي إلى عدة طبقات هي الأسياد والفرسان والأقنان وكان الملوك يمنحون للأسياد إقطاعات أرضية ويتنازلون لهم عن جباية الضرائب مقابل التزام الأسياد بحماية الملك ومناصرته أثناء الحروب، ومن جهة أخرى كان السيد يتنازل لبعض الفرسان عن إقطاعات أرضية مقابل الخدمة العسكرية وحماية السيد. أما الأقنان فكانوا مجبرين على زراعة الأراضي والقيام بواجبات السخرة.

خاتمة:

تميزت مجتمعات أوربا خلال العصور الوسطى بسيادة النظام الفيودالي حيث يوزع السيد الأراضي على الأتباع مقابل حمايته، وقد يصير السيد بدوره تابعا لآخر أقوى منه.