وحدة التربية الاقتصادية والمالية : التوكل والتواكل (ر-ت-إ)

وحدة التربية الاقتصادية والمالية : التوكل والتواكل

مقرر الرائد في التربية الاسلامية

1) النصوص:
الآية 159 من سورة آل عمران ( الرائد في التربية الإسلامية).
الحديث الأول، ص:56 ( ر- ت- إ).

2) الشروح:
ص:56 (كتاب التلميذ( ر- ت- إ) السنة الثالثة الثانوي الإعدادي).

3) مضامين النصوص:
الآية 159 من سورة آل عمران : من مستلزمات الإيمان التوكل على الله .
الحديث الأول، ص:56 ( ر- ت- إ) : بيان المعنى الحقيقي للتوكل حيث شبه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم التوكل بالطير التي تسعى في أول النهار فارغة البطن وترجع آخر النهار ممتلئة الحويصلة .

الاستنتاج:
مفهوم التوكل: هو الاعتماد على الله تعالى في كل الأمور الدينية والدنيوية، وتفويض الأمر له مع الأخذ بالأسباب لتحقيق المبتغى .
مظاهره: الاجتهاد في طلب الرزق- الأخذ بالأسباب المشروعة الموصلة للمراد- طلب المعونة والتوفيق من الله تعالى- الصبر والتحمل للوصول إلى الهدف المشروع.
أثاره على الفرد : يجلب محبة الله تعالى محبة الله تعالى للمتوكلين وحسن الظن بالله تعالى أي أنه تعالى معين وناصر لهم- كفاية الله للمتوكلين وزيادة ثقتهم بأنفسهم- كما أن التوكل يحفظ لهم كرامتهم ويجعلهم ينفعون أمتهم وأنفسهم .
مفهوم التواكل : هو اعتماد الإنسان على الغير دون عمل أو سبب للحصول على الكسب والمال.
من مظاهره: العجز- الكسل – الخمول .
من آثاره : حرمان المتواكل أهله من مصدر الرزق- يصبح علة على غيره- يفقده التواكل عزته وكرامته- يعطل طاقاته العقلية والجسدية- يورثه الفقر .
عواقبه على المجتمع : يشكل المتواكلون خطورة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبذلك يساهمون في تأخر مجتمعهم وانحطاطه.
جزاء المتواكل: الفشل في الحياة- ذمه الإسلام لتنافيه مع الدعوة إلى العمل- انحطاط قدره في الدنيا والآخرة.

 عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” لو إنكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خماصا وتروح بطانا” رواه الترمذي حديث حسن صحيح .

يبين لنا الرسول(صلى الله عليه وسلم) فى هذا الحديث الشريف أن الإنسان عليه أن يكون متوكلاً معتمداً على الله في جميع شئونه مع أخذه بالأسباب المشروعة التي شرعها الله فلا يكون متوكلاً بدون الأخذ بالأسباب وإنما يكون متوكلاً مع الأخذ بالأسباب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى الاثنين معاً .

معنى الحديث : أن الرسول يحث أمته علي التوكل على الله توكلا حقيقيا فتعتمدون علي الله اعتمادا تاما في طلب الرزق وفي غيره فالطير رزقها علي الله تعالى لأنها طيور ليس لها مالك فتطير في الجو وتغدوا إلى أوكارها وتستجلب رزق الله فـ”تغدوا خماصا” أى تذهب أول النهار خماصا أي ضامرة البطون من الجوع فليس في بطونها شئ لكنها متوكلة علي ربها تعالى وترجع آخر النهار بطانا: أي ممتلئة البطون من رزق الله تعالى .

فإن الإنسان إذا توكل علي الله حق التوكل فليفعل الأسباب ولقد ضل من قال لا افعل السبب وأنا متوكل فهذا غير صحيح ،فالمتوكل: هو الذي يفعل الأسباب متوكلا علي الله عز وجل فأنت إذا توكلت علي الله حق التوكل فلا بد إن تفعل الأسباب التي شرعها الله لك من طلب الرزق من وجه الحلال بأي شئ من أسباب الرزق فاطلب الرزق معتمدا علي الله ييسر الله لك الرزق .

فإذا لم يشأ الله تعالى أن تكون الأسباب مفيدة لم يحصل الإنسان من ورائها على فائدة ولكنها تكون مفيدة بتوفيق الله عز وجل وإعانته وتسديده فعند ذلك ينفع السبب وينتهي إلى حصول المسبب ،ومحو الأسباب عن أن تكوناً أسباباً نقص في العقل فالذي يقول( إذا كتب الله لي شيئاً فسيأتيني ولن أفعل الأسباب) ناقص العقل .

ما يستفاد من هذا الحديث الشريف أن على الإنسان ألا يهمل الأسباب أصلاً ولا يأتي بالأسباب معتمداً عليها غافلاً عن الله عز وجل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *