درس عناية الإسلام بالصحة النفسية

وحدة التربية الصحية والوقائية:
درس عناية الإسلام بالصحة النفسية للسنة الثالثة إعدادي

نموذج 2

النصوص :
قال تعالى :  الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿134٤﴾   سورة آل عِمْرِانَ

قال تعالى :وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿10﴾  سورة الشمس
مضامين النصوص :
* تبين الآية الكريمة بعض صفات المتقين الأولي السيطرة على مشاعر الغضب والعفو عن الناس
* وهو الفوز عند الله وحال كل من جعلها منحطة بالمعصية وهو الخسران في الدنيا والآخرة
المحور الأول: أسس الصحة النفسية في الإسلام
*1- مفهوم الصحة النفسية:
هي حالة من الاتزان والرضا والارتياح عند المسلم نتيجة لحسن علاقته بربه ، و احترامه لنفسه، وحسن تواصله مع غيره.

*2- أسس الصحة النفسية:
العقيدة القويمة : الإيمان بالله طريق يشعر المؤمن بالأمن النفسي ويكسبه الثقة في ربه ويجعل قلبه مطمئن وعقله مرتاح ….

التنشئة السليمة : تعتبر الأسرة الركيزة الأساسية في تنشئة ناشئة قويمة وبصحة نفسية سليمة، لذا حث الإسلام الوالدين على حسن معاملة أبنائهم والرفق بهم ومواكبتهم مواكبة جسدية ونفسية منها عدم سبهم وشتمهم  والتميز بينهم .

الحياة الكريمة : إن الإيمان بالله تعالى وتزكية النفس وحبسها عن المعاصي والذنوب والتوبة تجعل المؤمن يعيش حياة كريمة بعيدة عن الشقاوة و التعاسة ، راضيا بما كتبه الله له محتسبا كل مصائبه لله قال صلى الله عليه :” عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
المحور الثاني :التوازن منهج الإسلام في العناية بالصحة النفسية
وضع الإسلام شروطا وضوابط علمية وعملية تمكن الملتزم بها من تحقيق شخصية متوازنة نفسيا مسيطرة على مشاعرها متحكمة في نزواتها ومن هذه الأسس:

*. السيطرة على مشاعر الغضب : الغضب من الانفعالات التي نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عنها لما تسبب من خصومات وعدوة بين الناس لذا نصح الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بالسيطرة على الغضب وتجاوز هذا الانفعال قال: ” إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبَ وإِلا فَلْيَضْطَجِعْ ” وقال :” ” لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ , إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ” .

* السيطرة على مشاعر الفرح: الفرح نعمة من الله لعباده ، إلا أن منهج الإسلام قائم دائما على التوسط في كل شيئ منها الفرح الذي لا  ينبغي أن ينقلب إلى ارتكاب حماقات ومحرمات فيتحول هذا الفرح من نعمة إلى نقمة .

* تحريم المزاح المفضي إلى الضرر النفسي : أباح الله لعباده المزاح المفضي إلى الترويح عن النفس وإسعادها إلا أنه حرم المزاح الذي يسبب الأذى للآخرين ويروعهم  فقال رسول الله عليه وسلم : ” لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ” رواه أبو داود كما حرم المزاح الذي يكون فيه لمز واحتقار للناس واستصغار لهم قال تعالى :”  يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ” الحجرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *