النص القرائي: الأطفال في عالمنا المعاصر للسنة الثانية إعدادي

أولا: عتبة القراءة

1- ملاحظة مؤشرات النص

أ– مصدر النص:

+ مقتطف من تقرير اللجنة العالمية للثقافة و التنمية التابعة لمنظمة اليونسكو.

+ اليونسكو اختصار لفظي ل ” منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” تابعة لمنظمة الأمم المتحدة ، تعمل على خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام . و تدعم اليونسكو العديد من المشاريع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان.

ب – مجال النص: المجال الاجتماعي .

ج – الصورة : تعبر عن مشهد لا نشاهده إلا في الحروب و الأزمات،مما يؤشر على معاناة الأطفال في بعض الأقطار من العالم.

د – نوعية النص:النص عبارة عن تقرير.

ه – العنوان:  الأطفال في عالمنا المعاصر

+ تركيبيا : مركب إسنادي يتكون من مبتدإ ( الأطفال) و خبر (في عالمنا المعاصر) ،جاء المبتدإ معرفا في صيغة الجمع و الخبر شبه جملة من جار و مجرور ( في عالم) و الاسم المجرور بدوره مضاف إلى الضمير (نا) الدال على الإنسانية جمعاء و موصوف أيضا بصفة ( المعاصر).

+دلاليا : يوحي بالإخبار عن واقع الأطفال في الزمن الذي يعاصرونه و ما يعيشونه من أزمة اجتماعية و تربوية،أما التفاصيل فستأتي في متن النص القرائي.

و – بداية النص و نهايته:

+ البداية: تكشف عن سبب من أسباب معاناة الأطفال في كثير من الدول، ألا و هو الحرب.

+ النهاية: تشير إلى أولوية الاستماع إلى الأطفال من أجل التخفيف من معاناتهم أو الحد منها .

2- بناء فرضية القراءة

انطلاقا من المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص يتناول محنة الأطفال في مواجهة أزمات العصر الحالي.

ثانيا : القراءة التوجيهية:

1 -قراءة النص.

2 -شرح مستغلقاته:

– السخرة:الخدمة الإجبارية دون مقابل

-اضطهاد: ظلم جائر

-الإنتاجية: المردودية

-الأحداث: صغار السن

– التصحر: ظاهرة تنتج عن الجفاف فتتحول الأرض الخصبة إلى صحراء قاحلة.

– ميثاق: عهد و اتفاق جماعي

– تعهدت:التزمت

3 -الفكرة العامة: معاناة و مأساة كثير من الأطفال في عالمنا المعاصر،و السبل الناجعة للحد منها.

ملاحطة: التأكد من صحة الفرضية بناء على فهم النص.

ثالثا: القراءة التحليلية

1 – المستوى الدالي

معجم المحن و المعاناة معجم اضطهاد الأطفال معجم حقوق الأطفال معجم أتر تفعيل حقوق الأطفال
الظلم – العنف -الصراعات الحربية – استغلال – السخرة – الأعمال المتهورة – الجهل – الأمية – تدهور أحوال البيئة – ارتفاع نسبة التصحر – الجوع – المرض – محنة الأطفال – ضحايا للعنف – قتلوا في الصراعات الحربية – استغلال الأطفال للسخرة – أطفال الشوارع – تضيع صحتهم و راحتهم و فرصتهم في التعليم – ضحايا التدهور البيئي . التعليم – حماية الأطفال حماية شاملة – الاستماع إلى مطالب الأطفال – الاعتراف بقدراتهم الابتكارية. ارتفاع الإنتاجية – انخفاض معدلات وفيات الأطفال و الإصابة بالأمراض – تقلص معدلات الانقطاع عن الدراسة – تحسين تعليم النشء – تقليل حجم تشغيل الأحداث – تخفيض أوجه انعدام المساواة – مفيد للبيئة – الاعتراف بالحق الأصيل للطفل في الحياة الكاملة – حماية الأطفال من التمييز و الاستغلال – إثبات ذواتهم – دفاع الأطفال عن أنفسهم – الدفاع عن غيرهم.

2 -المستوى الدالالي

  • مضامين النص:

+ الوضعية المزية التي يعشها كثير من الأطفال في عالم اليوم و أسبابها .

+ التعليم حق إنساني أساسي و حل لإنقاذ الأطفال من محنهم .

+ حماية الأطفال من أشكال الاضطهاد تكسبهم المناعة و تؤهلهم للمستقبل.

+ الاستماع إلى الأطفال مطلب أساسي إبراز مؤهلاتهم و مواهبهم و إثبات ذواتهم

ب – أسلوب النص:

اعتمد الكاتب في النص أسلوبا تفسيريا،يوضح من خلاله وضعية كثير من الأطفال في العالم تحت وطأة الحروب و إشكال الظلم و الاستغلال.و قد وظف مؤشرات نصية دالة على ذلك نذكر منها ما يلي:

+ الإحصائيات: قدر مثلا أن مليونا و نصف مليون طفل قتلوا… – في العالم ما يزيد على مائة مليون طفل من أطفال الشوارع…

+ الجملة الاعتراضية: على الخصوص – أيضا – على حدة .

+ الألفاظ الدالة على التفسير: إذا نظرنا – مثلا – لأنه – كما أن – تعد – و هي – و هذه هي – و لكن كذلك…

+ تخصيص فقرة كاملة تشرح كل حق من الحقوق الأساسية للطفل،و تبين أهميته و آثاره.

3 -المستوى التداولي

أ – مقصدية النص : يسعى الكاتب في مقلته إلى لفت انتباه الناس إلى الصورة القاتمة و المأساوية التي وضعية كثير من الأطفال في عالمنا المعاصر، و المساهمة أيضا في إيجاد الحلول الناجعة للخروج من هذه الوضعية و تصحيح مسار حياة الأطفال باعتبارهم النواة الأساسية و المحرك الفعال للحياة في المستقبل.

ب – قيم النص: يتضمن النص قيمة اجتماعية و قيمة اقتصادية أخرى إنسانية.أما الاجتماعية فتتمثل في الوضعية المزرية التي يعيشها أطفال عالمنا المعاصر من حروب و ظلم و استغلال و تشريد … و ما يترتب عنها من مشاكل تعرقل مسار حياتهم. أما الاقتصادية فهي تنجم عن تلك الوضعية الاجتماعية المأساوية و تسفر عن نتائج وخيمة خاصة على مستوى المردودية .في حين أن القيمة الإنسانية فتتمظهر في غياب الروح الإنسانية في معاملة الأطفال جراء الأزمات و النزاعات.

رابعا: القراءة التركيبية

تناول الكاتب في مقالته قضية اجتماعية على الخصوص،و إنسانية إلى حد ما،فقد قدم صورة قاتمة عن وضعية الأطفال في عالمنا المعاصر و هم يعانون أشكال الظلم و الاضطهاد و الاستغلال و التشرد، و أحيانا يصارعون الموت في الحروب و النزاعات. كما ارتأى أن ضمان حق الأطفال في التعليم و الحماية و الاستماع إلى مطالبهم كفيل بتجاوز هذه الوضعية المزرية،لكن توفر هذه الحقوق الأساسية ليس كافيا بل لابد من تفعيلها تفعيلا سليما و سهر المعنيين عليه أفرادا و جماعات .

الأستاذ عبد الفتاح الرقاص

23 تعليقات

  1. knchofkom a wlad tamna

اترك رداً على hiba إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *